دعت منظمات مجتمعية بولاية مينيسوتا في الولايات المتحدة إلى ضرورة تكثيف جهود الإغاثة من الجفاف في الصومال. وذلك بإنشاء حملة لجمع التبرعات يوم السبت بعد مهرجان سيقام بمناسبة عيد الأضحى المبارك.
ومن المتوقع أن يحضر الحدث ما يصل إلى 50 ألف مسلم أمريكي. في حين يرغب المنظمون بالاستفادة من الحدث وعدد الحضور لزيادة الوعي بشأن الأزمة الإنسانية التي تحدث في الصومال.
وتواجه الصومال أسوأ موجة جفاف منذ 40 عامًا، إذ فشل موسم الأمطار للعام الرابع على التوالي. وفي حال استمر الحال على ما هو عليه فقد تتحول هذه الأزمة إلى كارثة إنسانية تودي بحياة مئات الآلاف من الصوماليين بحلول عام 2023.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلتها منظمات وهيئات دولية، لا تزال نسبة التمويل للمساعدات الإنسانية في الصومال ضعيفة للغاية. حيث تتطلب خطة الاستجابة للجفاف والوقاية من المجاعة التي نظمها شركاء في المجال الإنساني 993.3 مليون دولار. في حين تم جمع 435.8 مليون دولار فقط حتى الآن.
وتشبه الأزمة الإنسانية هذه المجاعة المدمرة التي شهدتها البلاد في عام 2011، حيث كان التمويل بطيئًا حتى تم الإعلان رسميًا عن المجاعة.
وقال داود محمد، رئيس إحدى المجموعات المجتمعية التي تنظم حملة جمع التبرعات إن التقاعس عن الاستجابة يعني المزيد من الوفيات.
واَضاف: “لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي لأن الجفاف في الصومال يدمر مجتمعنا. إذا كنا قد تعلمنا من دروس 2011 شيء، فهو أن نتخذ إجراءًا سريعًا وحاسمًا قد ينقذ الملايين من الأرواح. وعلينا أن نتحرك الآن”.
يذكر بأن الحكومة الأمريكية قد قامت بتخصيص أكبر حصة من المساعدات حتى الآن وتبلغ 114 مليون دولار. وفي المقابل، ذكرت منظمات إغاثية إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا كان له تأثير مباشر على المجاعة.
وتحتضن ولاية مينيسوتا العدد الأكبر من السكان الصوماليين في الولايات المتحدة. كما تعد الجالية الصومالية هناك أكبر مجتمعات الشتات الصومالي على مستوى العالم.