تحركات إيجابية مكثفة للسفير محمد العثمان تنفيذا لتوجيهات الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات بدعم الصومال وشعبه
الصومال اليوم _ تقرير خاص
في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وبعد رأب الصدع الذي شقه الرئيس الصومالي السابق محمد عبدالله فرماجو، وتمكن خلفه الرئيس حسن شيخ محمود بحنكته السياسية من ترميم العلاقات ودفن سياسة فرماجو التي كانت قائمة على إبعاد الصومال عن حضنه العربي خدمة لأطراف عربية واقليمية تكن العداء لدولة الإمارات العربية المتحدة ولا تعنيها مصالح الصومال وشعبه، وفي إطار العلاقات الجديدة بين الصومال والإمارات يكثف السفير الإماراتي من تحركاته الإيجابية الساعية لتنفيذ توجيهات رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعم وإسناد الأشقاء في الصومال بكل الوسائل وبمختلف الجوانب.
والتقى سفير الإمارات لدى الصومال، السفير محمد أحمد العثمان اليوم الثلاثاء، رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية حمزة عبدي بري.
ونشر حساب السفارة الإماراتية لدى مقديشو تغريدة على حسابه في تويتر رصدها محرر الصومال اليوم وجاء فيها :(التقى سعادة/محمد أحمد العثمان سفير الدولة لدى الصومال، معالي/حمزة عبدي بري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية، وتناول اللقاء سبل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات).
وقدم رئيس الوزراء الصومالي شكره لدولة الإمارات على دعمها المستمر للشعب الصومالي.
وجاء لقاء السفير العثمان برئيس الوزراء الصومالي اليوم بعد أيام من لقائه بوزير الدفاع الصومالي/ عبد القادر محمد نور، والاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها وخاصة في مجال الدفاع.
وسبق ذلك لقاء جمع رئيس جمهورية الصومال حسن شيخ محمود، بالسفير الإماراتي لدى مقديشو محمد أحمد العثمان، بحث أيضا العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وكل ذلك يأتي في إطار الأهمية التي يوليها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لدولة الصومال وشعبه.
الجدير بالذكر ان العلاقات بين الامارات والصومال شهدت خلال الفترة الاخيرة تطورا ملحوظا خاصة بعد تولي الرئيس الجديد للصومال حسن شيخ محمود منتصف مايو الماضي، والذي اعلن تصحيح المسار الذي شوهه سلفه محمد عبدالله فرماجو، الذي عزل الصومال عن محيطة العربي وسعى جاهدا لاستفزاز وابتزاز أصدقاء الصومال، بانحطاط أخلاقي وغباء سياسي أغرق البلاد في ظلام العزلة طيلة خمس سنوات وهي فترة توليه الرئاسة.
وفي هذا الإطار اختار حسن شيخ دولة الإمارات لتكون محطته الخارجية الاولى، وأكد خلالها على عمق العلاقات بين البلدين واهمية الدور الاماراتي في دعم الصومال، لإدراكه ان تحسين العلاقات معها سيكون له الأثر البالغ في نهضة وتعمير وتطوير الصومال، فاختارها لتكون محطته الأولى خلال زيارته الخارجية التي تعد الأولى له منذ انتخابه رئيسا للصومال منتصف مايو الماضي، وهي الزيارة التي يرى مراقبون أنها تؤكد اهتمام الرئيس الصومالي بتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات.
وكانت الإمارات ولا تزال مهتمة بتقديم الدعم للصومال في مختلف الجوانب.
وتعد الإمارات من أكثر الدول الداعمة للصومال في مختلف المجالات، وهي الدولة الأولى التي استجابت لنداء رئيس الوزراء الصومالي السابق محمد حسين روبلي لإنقاذ البلاد من الجفاف فمدت الإمارات جسورا جوية وبحرية متواصلة لدعم الشعب الصومالي بأطنان من المساعدات الغذائية لمواجهة الجفاف.
وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الصومال 9.6 مليون دولار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كان نظام الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو احتجزها في أبريل/نيسان 2018 التي قدمت كدعم مالي إماراتي للجيش الصومالي، وسبقها اعتذار صومالي رسمي لدولة الإمارات على تلك الحادثة، وانتهت فصول أزمة تلك الأموال مطلع العام الجاري بعدما قدم رئيس الوزراء الصومالي السابق روبلي اعتذارا رسميا وعلنيا لدولة الإمارات.
وتراوح الدعم الإماراتي للصومال بين دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز القدرات الدفاعية للصومال من خلال العمل على رفع جاهزية الجيش والأجهزة الأمنية في مواجهة التحديات المرتبطة بالتنظيمات الجهادية، وخاصة حركة شباب الصومال.