بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة برقية تهنئة إلى فخامة حسن شيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية وذلك بمناسبة ذكرى استقلال بلاده.
كما بعث صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي برقية تهنئة مماثلة إلى الرئيس حسن شيخ محمود.
وهنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أيضا حمزة عبدي بري رئيس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية بالعيد الوطني.
واحتفل الصوماليون الليلة الماضية في العاصمة مقديشو بعيد الاستقلال الثاني والستين بالتزامن مع الاحتفالات في كافة الولايات وأيضا احتفالات في الجاليات الصومالية بمختلف دول العالم.
وتلقت قيادة الصومال التهاني والتبريكات من قادة الدول العربية ودول العالم بمناسبة العيد الوطني الثاني والستين لاستقلال البلاد ووحدة المناطق الجنوبية والشمالية.
العلاقات الإماراتية الصومالية:
شهدت العلاقات بين الامارات والصومال خلال الفترة الاخيرة تطورا ملحوظا خاصة بعد تولي الرئيس الجديد للصومال حسن شيخ محمود منتصف مايو الماضي والذي اعلن تصحيح المسار الذي شوهه سلفه محمد عبدالله فرماجو، الذي عزل الصومال عن محيطة العربي وسعى جاهدا لاستفزاز وابتزاز أصدقاء الصومال، بانحطاط أخلاقي وغباء سياسي أغرق البلاد في ظلام العزلة طيلة خمس سنوات وهي فترة توليه الرئاسة.
واختار حسن شيخ الإمارات لتكون محطته الخارجية الاولى، وأكد على عمق العلاقات بين البلدين واهمية الدور الاماراتي في دعم الصومال، لإدراكه ان تحسين العلاقات معها سيكون له الأثر البالغ في نهضة وتعمير وتطوير الصومال، فاختارها لتكون محطته الأولى خلال زيارته الخارجية التي تعد الأولى له منذ انتخابه رئيسا للصومال منتصف مايو الماضي، وهي الزيارة التي يرى مراقبون أنها تؤكد اهتمام الرئيس الصومالي بتعزيز العلاقات مع دولة الإمارات.
وتعد الإمارات من أكثر الدول الداعمة للصومال في مختلف المجالات، وهي الدولة الأولى التي استجابت لنداء رئيس الوزراء الصومالي السابق محمد حسين روبلي لإنقاذ البلاد من الجفاف فمدت الإمارات جسورا جوية وبحرية متواصلة لدعم الشعب الصومالي بأطنان من المساعدات الغذائية لمواجهة الجفاف.
وفي مايو/أيار الماضي، أعاد الصومال 9.6 مليون دولار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كان نظام الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو احتجزها في أبريل/نيسان 2018 التي قدمت كدعم مالي إماراتي للجيش الصومالي، وسبقها اعتذار صومالي رسمي لدولة الإمارات على تلك الحادثة، وانتهت فصول أزمة تلك الأموال مطلع العام الجاري بعدما قدم رئيس الوزراء الصومالي السابق روبلي اعتذارا رسميا وعلنيا لدولة الإمارات.
وتراوح الدعم الإماراتي للصومال بين دعم الاحتياجات الإنسانية والتنموية من جهة، ومن جهة أخرى تعزيز القدرات الدفاعية للصومال من خلال العمل على رفع جاهزية الجيش والأجهزة الأمنية في مواجهة التحديات المرتبطة بالتنظيمات الجهادية، وخاصة حركة شباب الصومال.
وكانت الإمارات ولا تزال مهتمة بتقديم الدعم للصومال في ظل ما يعانيه من أزمات أمنية وسياسية، والشواهد على ذلك كثيرة.