اتهم زعيم الحزب الوطني المعارض في أرض الصومال عبد الرحمن محمد عبد الله (عرو) الرئيس موسى بيحي بعرقلة جهود الوساطة التي يقودها شيوخ العشائر بين الحكومة والمعارضة.
وقال عبد الرحمن (عرو) إن المعارضة منحت ثقتها للجهود التي يبذلها الشيوخ وتوقفوا عن تنظيم الاحتجاجات المناهضة لإدارة الرئيس موسى بيحي عبدي.
وأعرب عرو عن شعوره بالإحباط من نتيجة الاجتماع الذي جمع بين لجنة الوساطة والرئيس موسى بيحي حيث انتهت المحادثات دون التوصل لاتفاق.
ومنحت إدارة الرئيس موسى بيحي بدورها الثقة للجنة الوساطة قبل إجراء المحادثات بين الجانبين بحسب التصريحات التي أدلى بها عبدالرحمن عرو.
وقال عرو: “كان آخر لقاء جمع بين الرئيس وأحزاب المعارضة في 24 مايو. وقد أغلقت آنذاك كل السبل لحل الخلاف بين الجانبين. بينما تطوع في التاسع من الشهر الجاري رجال أعمال ونشطاء وشيوخ عشائر للتوسط في الأزمة”.
وأضاف زعيم الحزب الوطني: “لقد أتوا إلينا وطلبوا منا وقف الاحتجاجات الشعبية ضد الحكومة وهو ما حدث، فقد منحناهم الثقة”.
وتتمسك المعارضة بإجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها.
وتضغط أحزاب المعارضة وهي(الحزب الوطني وحزب العدالة والتنمية)، على الرئيس موسى بيحي لإجراء انتخابات في 13 نوفمبر 2022. وقالت الحكومة إنها ملتزمة بإجراء الانتخابات بينما نوهت إلى ضرورة إجراء محادثات قبل ذلك.
وترغب إدارة الرئيس موسى بيحي بإجراء الانتخابات الحزبية قبل التوجه للانتخابات الرئاسية، وهو ما ترفضه أحزاب المعارضة. حيث ترى هذه الخطوة محاولة لتمديد إدارة موسى بيحي الولاية والبقاء في الكرسي لأطول فترة ممكنة.
وقد أدى الخلاف إلى موجة من الاحتجاجات التي شهدتها هرجيسا، عاصمة أرض الصومال. حيث اعتقل العشرات من السياسيين والصحفيين. قبل أن تتدخل لجنة الوساطة لوقف التصعيد والدعوة لإجراء محادثات بين الجانبين.
من جانبه قال موسى بيحي عبدي، رئيس أرض الصومال أنهم يمرون بمرحلة انتخابية، ودعا المعارضة إلى ترك باب الحوار مفتوحا لحل الخلافات.
وأشاد موسى بجهود الوساطة بين حكومته وحزبي المعارضة “وطني” والعدالة والرفاهية” لحل الخلافات السياسية ومخاوف المعارضة.
وأوضح رئيس أرض الصومال أنهم في عام انتخابات، وأن الانتخابات لها تحدياتها الخاصة، مشيرا إلى أن عليه مسؤولية الحفاظ على الأمن والاستقرار، وذكر أن باب الحوار مفتوح وأن هناك قانونا يرجع إليه في حل الخلافات، ودعا كل من لديه شيء أن يضعه على الطاولة، نافيا أن يكون هناك ما تخفيه إدارته.
وأشاد بيهي بجهود المتطوعين والقادة التقليديين ورجال الدين والعلماء وقال إنه دائما على استعداد للحوار من جانبه.
وكانت اتهمت أحزاب المعارضة، رئيس أرض الصومال موسى بيهي، بالعمل على تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر عقدها في 13 نوفمبر 2022، لكن الحكومة نفت هذه المزاعم وقالت إن الانتخابات ستجرى في موعدها.