اقتصاديون: التضخم في الصومال هو الأعلى منذ سنوات ويهدد الاقتصاد

جفاف مدمر يدفع التضخم في الصومال إلى ما يقارب العشرات

أكد اقتصاديون أن التضخم الحالي في الصومال الأعلى منذ أكثر من 15 عاما ويهدد الاقتصاد الصومالي بشكل خطير.

وتوقع الاقتصاديون أن يؤدي الجفاف المدمر الذي يلقي بثقله على الاقتصاد الصومالي إلى دفع التضخم إلى ما يقرب من 10٪ ، وهو أعلى مستوى منذ أكثر من 15 عامًا ، بحلول نهاية العام ، وهو ما أكده أيضا محافظ البنك المركزي عبد الرحمن عبد الله.

وتعاني الصومال، الدولة الواقعة في القرن الأفريقي من أسوأ موجة جفاف لها منذ أربعة عقود ، والتي بدأت تهدد الحياة والنشاط الزراعي، ويحتاج أكثر من 7 ملايين شخص ، أي ما يقرب من نصف السكان ، إلى مساعدات غذائية.

وقال عبد الله في رد عبر البريد الإلكتروني على الأسئلة، من المرجح أن يؤثر ذلك على الصناعة الزراعية وأولئك الذين تعتمد سبل عيشهم عليها. وقال إن الثروة الحيوانية “هي المصدر الرئيسي للعملات الأجنبية في الصومال ، لذا فإن الاقتصاد سيشعر بهذه الضربة على المدى القريب”.

ومن المرجح أن يتسارع التضخم في النصف الثاني من العام الجاري، بعد أن وصل إلى 6.7٪ في مايو.

وأدى التمرد (حركة الشباب) الذي عطل الإنتاج والغزو الروسي لأوكرانيا إلى تفاقم نقص الغذاء – تعتمد البلاد على البلدين في أكثر من 90٪ من وارداتها من القمح. ودفعت حكومة جديدة ، بعد أكثر من عام من التأخير في الانتخابات ، الولايات المتحدة إلى تجديد الجهود للمساعدة في محاربة المسلحين في الصومال ، مما زاد من فرص إنهاء الصراع. 

وقال المحافظ إن الجفاف “سيدفع بالشعب الصومالي إلى مزيد من الفقر”. “يعيش حوالي 7 من كل 10 أشخاص على أقل من دولارين في اليوم وليس لدى الحكومة حيز للسياسة المالية للتدخل في توفير شبكة أمان مالي”.

ومع ذلك ، قال عبد الله إن التحسينات في إدارة البيانات ، بمساعدة صندوق النقد الدولي ، قد تساعد في جذب الاستثمار الأجنبي.

وقال “هناك إشارات إيجابية على أن الاقتصاد يمكن أن ينتعش مرة أخرى مع دمج البيانات المالية الصومالية في منصة e-GDDS لصندوق النقد الدولي”. “سيسمح هذا لواضعي السياسات بصياغة سياسات مواتية يمكن أن تجذب الاستثمار الأجنبي المباشر كما أنه سيمنح المستثمرين الدوليين بيانات موثوقة يمكن أن تساعدهم في التخطيط للاستثمار المحتمل.”

ومن المتوقع أن يتوسع الاقتصاد بنسبة 2.7٪ هذا العام ، مقارنة بنمو بنسبة 2٪ في عام 2021.

بلومبرج