الصومال اليوم

تفاصيل وإحصائيات جديدة حول هجوم حركة الشباب وسط الصومال والرئيس يشيد بتضحيات أبناء بحدو

 

كشفت قوات الشرطة عن تفاصيل جديدة حول الهجوم الذي شنته مليشيات حركة الشباب اليوم الجمعة على مدينة بحدو وسط الصومال.

وقال متحدث باسم الشرطة: (لقي 30 شخصا على الأقل حتفهم إثر هجوم لحركة الشباب الإرهابية في مدينة بحدو وسط الصومال، الجمعة)، إلا أن مصادر أخرى أشارت إلى مقتل أربعين عنصرا من عناصر حركة الشباب.

 وأضاف (بدأ المسلحون الإرهابيون بتفجير عبوة ناسفة في سيارة، ثم فتحوا النار على الأشخاص).

 وذكرت الشرطة وشهود عيان أن ميليشيات محلية وسكانا مسلحين قاوموا الهجوم الإرهابي بشكل منسق إلى جانب جنود السلطات المحلية.

وذكر متحدث باسم الشرطة أن “هذه تعد إحدى الهجمات الأشد فتكا في الآونة الأخيرة. وقتل خلالها نحو 20 عضوا بحركة الشباب، إلى جانب حوالي 10 من المدنيين وضباط الشرطة وأفراد بمليشيا”.

و تبنت حركة الشباب مسؤولية الهجوم على بحدو، واعترفت بمصرع 9 من مقاتليها الذين عُرضت جثثهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وزعمت عبر إذاعتها أيضا أنها قتلت 27 من الطرف الآخر.

من جانبه أوضح وزير الإعلام في ولاية غلمدغ، أحمد شري فلغلي في تصريح للصحفيين أن مسلحي حركة الشباب شنوا هجوما على بحدو في وقت مبكر من صباح الجمعة من أربعة محاور، لكنهم واجهوا مقاومة شرسة من السكان المدعومين بقوات غلمدغ، مشيرا إلى أن المهاجين أصبحوا بين قتلى وجرحى وفارين.

وأضاف الوزير أن من حسن الحظ أن عدة سيارات مفخخة كان مقاتلو حركة الشباب يريدون استخدامها في بداية الهجوم لم تنفجر، وأثنى على البسالة التي أبداها علماء الدين والمسلحون المحليون في القتال، لكنه أكد أن قوات الدروايش التابعة لولاية غلمدغ كان لهم دور كبير في القتال الذي قال إن عددا من المدنيين قتلوا فيه.

وفي السياق أشاد رئيس الجمهورية، حسن شيخ محمود ، بأهالي بلدة بحدو، في إقليم غل غدود، على تضحياتهم وتفانيهم في الدفاع عن أنفسهم ضد هجوم إرهابيي حركة الشباب الذين شنوا هجوما شرسا على البلدة صباح اليوم.

وأشار الرئيس إلى أن الخسائر الفادحة التي ألحقها سكان بحدو والجيش الوطني الصومالي بالإرهابيين الذين شنوا هجوما على البلدة تظهر عزم الشعب الصومالي على هزيمة الإرهابيين.

وأضاف رئيس الجمهورية أن أهالي بحدو لقنوا الإرهابيين صباح اليوم درسا لا ينسى وبعثوا رسالة تظهر أن أيام الإرهابيين المختبئين في البلاد لإلحاق الضرر بالمدنيين الأبرياء تقترب من نهايتها.

ودعا الرئيس، الله سبحانه وتعالى أن يدخل المواطنين الذين استشهدوا في القتال وهم يدافعون عن أرضهم وشعبهم فسيح جناته، ورجا الشفاء العاجل للمصابين.

وتقع بلدة “بحدو” على بعد 90 كلم من مدينة “عدادو” في إقليم غل غدود وهي من المراكز العلمية التابعة للطريقة الأحمدية (الإدريسية) في الصومال، وقد تصدى طلبة العلم في البلدة مرارا لهجمات من مسلحي حركة الشباب على المدينة ومنعوهم من الاستيلاء عليها.

وتشن الجماعة الإرهابية هجمات باستمرار في منطقة القرن الأفريقي، وتسعى إلى إسقاط الحكومة الحالية والسيطرة على الحكم.

 وسبق ان أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن عزمه على القتال ضد الإرهاب أثناء تنصيبه رئيسا الأسبوع الماضي. وتعهد بأن الحكومة ستزيد الضغط العسكري على الجماعات الإرهابية.

Exit mobile version