الصومال اليوم

واشنطن ترد على تصريحات نائب زعيم حركة الشباب وتؤكد: ما حدث في أفغانستان لن يتكرر في الصومال

ردت الولايات المتحدة الأمريكية على تصريحات مهد كرتاي نائب زعيم حركة الشباب، في الصومال، والتي اعلن فيها رفض الحركة التفاوض والحوغر مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، وأكد سعي الحركة للاطاحة بالحكومة.

وقال السفير الأمريكي في الصومال لاري أندريه إن حركة الشباب لن تكون قادرة على السيطرة على الصومال، مشيرًا إلى ان ما حدث في أفغانستان وسيطرة حركة طالبان على الحكم هناك لن يتكرر في الصومال.

ووصف لاري أندريه تصريحات نائب زعيم حركة الشباب مهد كرتاي التي أعلن فيها سعي الحركة للسيطرة على البلاد، وصفها بأنها أهداف غير واقعية.

السفير الأمريكي في الصومال

وبالرغم من نفي السفير قدرة الحركة على فرض سيطرتها على البلاد وتولي مقاليد الحكم، إلا أنه اعترف بأنها أثرت أمنيًا وتجاريًا على العاصمة مقديشو، من خلال فرضها ضرائب على التجار.

وقال السفير إن للصومال شركاء أمنيون من بينهم الولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الجوار، وهم مستعدون للدفاع عن الصومال ضد أي تهديد يأتي من قبل حركة الشباب.

وأضاف السفير( إن الصومال تمتلك قدرات عسكرية قادرة على ردع تهديدات حركة الشباب)، مشيرًا إلى دور الجيش الوطني الصومالي في تنفيذ العمليات الأمنية ضد الحركة.

وجددت الولايات المتحدة استعدادها التام لدعم الحكومة الصومالية، خصوصًا مع إعادة انتخاب الرئيس حسن شيخ محمود، وبعدها بساعات قرر الرئيس بايدن إعادة القوات الأمريكية إلى الصومال.

وكان الرئيس الصومالي المنتخب حسن شيخ محمود صرح قبل أيام عن نيته فتح سبل التواصل مع الحركة بعد تقليص قدراتها الحالية وإضعافها عسكريًا، الا ان نائب زعيم حركة الشباب مهد كرتاي أعلن رفضه لذلك وأكد إنه لا يثق بالحكومة الحالية لانتهاكها الشريعة الإسلامية، على حد تعبيره.

ويعد مهد كرتاي العقل المدبر للهجمات الانتحارية والاغتيالات في الصومال وكينيا ودول الجوار، كما لعب دورًا رئيسيًا في هجوم جامعة غاريسا عام 2015.

وسبق ان صنفت وزارة الخارجية الأمريكية كرتاي عضوًا في الإرهاب الدولي عام 2015، ووضعت مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بأي معلومات تؤدي لاعتقاله.

وتسيطر الحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة على مناطق شاسعة وسط وجنوب الصومال.

Exit mobile version