قتل 7 مدنيين، وأصيب آخرون، في حادثين منفصلين يثقلان قائمة طويلة من الوقائع المشابهة التي تستهدف عدة مناطق صومالية جراء الهجمات المسلحة أو النزاعات بأنواعها.
والثلاثاء، قتل مدنيان وأصيب آخرون في هجوم مسلح استهدف حافلة ركاب كانت في طريقها من العاصمة مقديشو إلى مدينة جوهر بعاصمة محافظة شبيلي السفلى.
ووقع الهجوم عقب إطلاق نار كثيف استهدف الحافلة بمدينة جوهر جنوب شرقي البلاد، وترجح مصادر أن تكون حركة الشباب الإرهابية التي تتواجد بشكل كبير في المنطقة، وراء الحادث.
وبحسب المصادر نفسها، وصلت وحدات من الجيش الصومالي لتقديم الإسعافات الأولية للضحايا ونقلهم لتلقي العلاج.
وعلى صعيد آخر، ذكرت مصادر محلية أن 5 مدنيين لقوا حتفهم، وأصيب آخر، اليوم، في اشتباكات عنيفة بين قوات حكومية بمديرية كاران في محافظة بنادر بالعاصمة مقديشو.
واندلعت المواجهات المباشرة بين الجنود على خلفية نزاع حول أراض، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استمر نحو ساعة تقريبا، وأسفر عن مقتل المدنيين.
ولم يصدر بعد أي تعليق من السطات الصومالية الأمنية في مقديشو حول الاشتباكات التي لا تعتبر الأولى من نوعها بين قوات حكومية.
من جانب أخر اختطفت حركة الشباب الإرهابية 20 مدنيا في محافظة هيران، وسط الصومال، مطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحهم.
ومن بين الأشخاص الذين اختطفتهم الحركة، الأحد، من ثلاث قرى بمديرية “جللقسي”، شيوخ عشائر ورجال أعمال وشباب.
ووفق مصادر محلية مطلعة، تحتجز الحركة الإرهابية المدنيين في قاعدة تابعة لها بقرية “شو” غربي جللقسي.
وفي هذه الأثناء، تواصل أهالي المحتجزين مع مسلحي الشباب للتفاوض على إطلاق سراح أبنائهم مقابل فدية أقل، لكنهم رفضوا.
وعرض الأهالي 120 رأس غنم أو حزمة مالية تبلغ 4000 دولار لإطلاق جميع المخطوفين.
وهو ما رفضته الحركة مطالبة بدفع 1500 دولار للشخص الواحد.
وجاء اختطاف الإرهابيين لهذا العدد الكبير من المدنيين بعد رفضهم دفع مبالغ مالية وامتناعهم عن حمل السلاح والمشاركة في القتال إلى جانب الحركة.
ومنذ ما يزيد على عقد كامل، تقاتل حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة، الحكومة في الصومال، وتشن هجمات تستهدف المدنيين ورجال الأمن.