أكد الجيش الوطني الصومالي استسلام أحد عناصر حركة الشباب جنوب البلاد، وأكد تزايد عدد المنشقين من عناصر حركة الشباب خلال الفترة الأخيرة بشكل لافت بينهم قيادات بارزة وجميعهم يعبرون عن ندمهم من العمل مع الحركة الإرهابية ويدعون زملائهم للاستسلام وترك الإرهاب.
وقالت مصادر عسكرية: (استسلم عبد العزيز محمود ديري، أحد عناصر حركة الشباب إلى الحكومة الصومالية في إقليم غدو بولاية جوبالاند جنوب الصومال بعد قتاله في صفوف الحركة منذ أكثر من عقد من الزمان).
واعترف ديري لمسؤولي المخابرات الصومالية بأنه شارك في معارك عدة في مناطق عديدة بالصومال، مشيرا إلى أنه أصيب بخيبة أمل من معاملة حركة الشباب القاسية للمدنيين.
وكان الجيش الصومالي أفاد في الأسابيع الأخيرة باستسلام عدد من قيادات وعناصر حركة الشباب إلى القوات الحكومية.
ونهاية الأسبوع الماضي استسلم قيادي بارز في مليشيات الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة ويدعى مصطفى اسحاق علي “بورو”، وسلم نفسه إلى قيادة الفرقة الـ60 للجيش الوطني بمدينة بيدوا.
ويعد مصطفى بورو مسؤول الجبهات لدى مليشيات الشباب المتطرفة، حيث عمل مع المليشيات لمدة عامين وشارك في عدة مواجهات بمحافظتي باي وغلغدود.
وأوضح القيادي مصطفى انه أنشق عن مليشيات الشباب بسبب المعاناة التي تفرضها مليشيات الشباب المتمردة على المدنيين.
ودعا مصطفى بورو باقي المليشيات إلى تسليم أنفسهم للجيش الوطني الذي تلقى منهم معاملة حسنة.
وقبله بأيام دعا قيادي آخر منشق من حركة الشباب رفاقه السابقين في الحركة إلى الاستسلام للجيش الصومالي ونبذ العنف.
وكان عرض جنود الفرقة 60 في الجيش الصومالي العاملة في مناطق ولاية جنوب الغرب القيادي المنشق عن حركة الشباب عبد الرحمن حسن لأول مرة.
وأكد الرجل الذي كان مسؤولا في قسم الجبهات للحركة انشقاقه من الحركة التي قاتل في صفوفها داعيا رفاقه إلى الاستسلام للقوات الصومالية ونبذ العنف.
ويخوض الجيش الصومالي والقوات الإفريقية صراعا مع مقاتلي حركة الشباب الذين يشكلون تهديدا لأمن البلاد، لكن القوات المتحالفة لم تنجح في حسم الصراع ضد الحركة التي ما تزال تسيطر على مناطق واسعة من الصومال.
وكثف الجيش الصومالي في الآونة الأخيرة شن حملات عسكرية تهدف إلى طرد مقاتلي الحركة الذين يسيطرون على مناطق واسعة وسط وجنوب الصومال .