في إطار زيارته التفقدية لتقييم وضع حالة البلاد التقى رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية حسن شيخ محمود، بقادة المجتمع في مدينة طوسمريب، عاصمة ولاية غلمدغ الإقليمية .
وكان وصل رئيس الجمهورية مساء الخميس الى مدينة طوسمريب قادما من مدينة بيدوا، في إطار جولته الداخلية، وهذه هي الزيارة الثانية له منذ انتخابه رئيسا للبلاد في الخامس عشر مايو .
وألقى الرئيس حسن شيخ، خطابا في حفل ترحيب مهيب تكريما له أقيمت ليلة البارحة في مقر ولاية غلمدغ، تحدث فيها عن أولوياته خلال السنوات القادمة، مشيرا إلى أهمية تعزير النظام الفيدرالي والديمقراطي والمصالحة في البلاد.
وقال رئيس الجمهورية إن أكبر عقبة أخرت حياة المواطنين هي انعدام الأمن والأعمال الوحشية التي ترتكبها مليشيات الشباب الإرهابية، مما يتطلب وقوف الشعب الصومالي الى جانب حكومته لدحر الإرهابين والعمل على استتاب الأمن والاستقرار في البلاد.
وأكد، أن الحكومة ستبدأ عمليات عسكرية واسعة ضد معاقل مليشيات الشباب الإرهابية بالتنسيق المشترك مع حكومة غلمدغ الإقليمية، وستتواصل العمليات ضد الخلايا الإرهابية في كل البلاد”.
وحث رئيس الجمهورية، المسؤولين الحكوميين وأهالي غلمدغ على توخي اليقظة والابتعاد عن النزاعات القبيلة، وفتح قلوبهم والتكاتف لتحقيق التنمية الكاملة في الولاية وخلق حياة أفضل للأجيال القادمة.
وكان تفقد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود الأربعاء برفقة رئيس ولاية جنوب الغرب عبد العزيز حسن محمد (لفتاغرين) أوضاع النازحين من الجفاف المقيمين في مخيمات بمدينة بيدوا العاصمة المؤقتة للولاية.
وعقد الرئيس فور وصوله مدينة بيدوا لقاءات مع عدد من الأسر النازحة وتلقى شرحا مفصلا حول معاناتهم المأساوية مطالبا الجميع المشاركة في تقديم يد العون والمساعدة للمتأثرين بالجفاف.
وضربت موجة جفاف مناطق شاسعة في البلاد مما أثر سلبا على أكثر من ثلث سكان الصومال البالغ عددهم نحو 15 مليون نسمة.