قال رئيس الوزراء الصومالي السابق، عبد الولي علي غاس ، إن الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود لديه فرصة ثمينة لتحسين الأمن في البلاد وبدء مفاوضات مع حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ أكثر من عقد.
وفي حديث لوسائل الإعلام مساء الجمعة، قال غاس، أنه يجب على حسن شيخ ألا يدخر جهداً لإحداث تغيير جوهري في ملف الأمن وبإمكانه تصحيح الكثير من الأخطاء.
وأشار غاس إلى أنه لكي تنجح هذه الإستراتيجية الأمنية، يجب على الرئيس الصومالي أن يُسمّي رئيس وزراء يتفق معه في الأفكار لكي يستطيعوا العمل سوياً في تنفيذ القرارات الحاسمة لتجنب الوقوع في خلافات وتجاذبات سياسية.
وقال “لكي يحصل الرئيس الجديد على مساحة من الأمن واستتاب الهدوء، عليه أولا محاربة الجماعات المتطرفة أو أن يتفاوض معها إذا قبلت الجماعة بذلك”. “ولكن ، إذا كانت العاصمة مقديشو تشهد انفجارات إرهابية كل فترة، فلا وجود للأمن المطلوب لكي يستطيع كل شخص أداء مهامه اليومية”.
من جهة أخرى، قال غاس انه يجب على الرئيس الصومالي الجديد أن يعمل على التقليل من الاعتماد على القوات الأجنبية في البلاد.
وأشار غاس إلى أن البلاد لا يمكن أن تكون مستقلة وذات سيادة إذا كانت تعجز عن توفير الأمن عبر مؤسساتها حسب وصفه.
ويعتبر عبد الولي غاس من الساسة الصوماليين الذين لهم بصمة واضحة في السياسة الداخلية للبلاد.
فقد شغل غاس منصب رئيس الوزراء بين عاني 2011 و2012 ، وشغل بين أعوام 2014 -2019 منصب رئيس ولاية بونتلاند حيثُ سعى إلى كبح جماع الحركات المتطرفة التي تنشط في قمم جبال غلغلا بمحافظة باري.
يُذكر أن الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود تعهد بعد أيام من فوزه بالرئاسة بجعل ملف الأمن ومحاربة حركة الشباب ضمن أهم أولويات إدارته الجديدة.
القرن اليومية + وكالات