جددت الإمارات التزامها بتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال ووقوفها مع الشعب الصومالي في سَعْيِه لبناء دولة مستقرة تَنْعَم بالسلام والرَّخاء
وفي الكلمة التي ألقتها لانا نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، خلال مشاركة وفد الدولة في مجلس الأمن بشأن البند المعنون “الحالة في الصومال – بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة في الصومال”، فقد هنأت حسن شيخ محمود على انتخابه رئيساً للصومال، وتمنت له كلَّ التوفيق خلال فترة ولايته. كما رحبت دولة الإمارات بانتهاء العملية الانتخابية في الصومال، باعتبارها خُطوة جوهرية في مَسار الصومال نحو إحلال السلام والاستقرار، مشيرة إلى التزام الإمارات بتعزيز السلام والازدهار والاستقرار في الصومال ووقوفها مع الشعب الصومالي في سَعْيه لبناء دولة مستقرة تَنْعَم بالسلام والرَّخاء.
وأضافت أنه في سياق المرحلة التاريخية الحاسمة التي يمر بها الصومال، لا بُدَّ من مُضاعفة التركيز على مُعالجة التحديات المُلحَّة التي يواجهها، ومنها الإرهاب وتداعيات الجفاف. من جانبها، ستواصل بلادي الوقوف مع الشعب الصومالي في سَعْيه لبناء دولة مستقرة تَنْعَم بالسلام والرَّخاء، وبما يُلَبّي تطلعاتهم المُشتركة.
وأشادت الإمارات بالجهود الحثيثة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) وجميع البلدان المساهمة بقوات في هذه البعثة، مؤكدة دعمها ولايتَيْ مكتب الأمم المتحدة لدعم بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (UNSOS) وبعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى الصومال (UNSOM). فيما شكرت كلاً من الممثل الخاص جيمس سوان، والممثل الخاص السفير فرانسيسكو ماديرا، على إحاطتيْهما الشاملتين.
وركزت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة في إحاطتها على 3 نقاط أساسية، أولاً تأييد دعوة الأمين العام بشأن ضرورة الاستمرار في تقديم المساعدات الأمنية للصومال، لتعزيز قدراته في التصدي للتهديدات الخطيرة التي تُشكلها حركة الشباب الإرهابية على أمن واستقرار البلاد، التي تواصل شَنَّ هجمات إرهابية أضرَّت بالصوماليين، وسعت إلى إضعاف نفوذ قوات الأمن الصومالية، وأعلنت دعمها لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS)، والتي تظل شريكاً مُهماً في التصدي لحركة الشباب والجماعات المُتَنَسِّبة لتنظيم داعش في الصومال، كما تدعم كافة الجهود، ومنها الشراكات الدولية، التي تسعى إلى وضع حدٍّ للتهديدات المتنامية والعابرة للحدود التي تشكلها حركة الشباب على أفريقيا.
وتطرقت لانا نسيبة إلى النقطة الثانية، وهي الحالة الإنسانية المتردية في الصومال، والعديد من الشواغل، لا سيما مع استمرار تفاقُمها جرّاء ارتفاع مستويات الجفاف وانعدام الأمن الغذائي الحاد، وتأثيرها بشكل خاص على النساء والأطفال، حيث دعت المجتمع الدولي إلى مضاعفة مساعداته الإنسانية إلى الصومال مع تيسير وصولها بأمان ودون عوائق، مع إعلان الإمارات الأسبوع الماضي عن تقديم مساهمات جديدة للصومال بلغت ما يقارب 11 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك مساعدات من قِبَل مؤسسات إنسانية في الدولة.
أما النقطة الثالثة فقد تم تسليط الضوء على الحاجة الماسَّة لقيام بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) وفريق الأمم المتحدة في الصومال والشركاء الآخرين بالبناء على الأعمال المُبتكَرة في مجالَي تغيُّر المناخ وبناء السلام في الصومال.