لم يأخذ الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الكثير من الوقت لإعادة هيكلة القصر الرئاسي وتسريع عملية التخلص من رجال محمد عبد الله فرماجو.
ومن بين التعيينات الجديدة البارزة في المناصب الرفيعة، تعيين الخبير الأمني الصومالي حسين الشيخ علي، مستشارا للأمن القومي خلفا لصديق الرئيس السابق، فهد ياسين حاجي طاهر .
وعمل المستشار الأمني الجديد مديرا لمعهد هيرال للدراسات الأمنية ومقره في العاصمة مقديشو، كما عمل مستشارا للأمن القومي لكل من الرئيس السابق محمد عبدالله فرماجو، والفترة السابقة للرئيس الحالي حسن شيخ محمود (2012-2017).
وبعد نهاية عمله مع نظام فرماجو، كان مستشار الأمن القومي الجديد من أبرز المعارضين للنظام السابق.
وبعد خسارة فرماجو الانتخابات الرئاسية قبل أيام، فر فهد ياسين من البلاد، السبت الماضي، متوجها إلى تركيا رفقة زميله النائب السابق عبدالرحمن حسين كلميي.
وجاءت مغادرة ياسين قبل يوم واحد من استلام الرئيس الجديد مهامه رسميا، ولا يعرف حتى الآن ما إذا كان سيعود إلى البلاد أم سيعيش في المنفى، بعد أن كان بمثابة حاكم الظل في السنوات الخمس الماضية.
إلا أن أصدقاء مقربين من ياسين ذكروا أنه سيأخذ إجازة قصيرة وسيعود إلى البلاد، لكن لا يوجد ما يؤكد ذلك.
فيما رجحت تقارير عدم عودة ياسين إلى البلاد بسبب التهم الخطيرة التي تلاحقه، وما اقترف من ظلم وإساءة استخدام للسلطة خلال فترة النظام السابق.
ويلاحق فهد ياسين بتهم خطيرة تتعلق بإساءة استخدام السلطة، كما أنه متورط في اختفاء موظفة في جهاز المخابرات، وملفات حساسة أخرى مثل تقييد حرية الصحافة وتهديد المعارضة بالسلاح أثناء فترة عمله كمدير للمخابرات الصومالية في الفترة من أغسطس/آب 2018 إلى سبتمبر/أيلول 2021.