أقام صحفيون في مدينة هرجيسا مؤتمرًا صحفيًا نددوا خلاله بالحكم الصادر بحق كل من الصحفيين “محمد إليغ، وعبد الجبار حسين، وعبدالملك عولدون”.
وبحسب العاملين في المجال الصحفي فإن الحكم الصادر يظهر قمع وترهيب حكومة صوماليلاند للصحافة من خلال عرقلة عمل وسائل الإعلام وإسكات الصحفيين.
وقالت صقل بيلديك: “يدل قرار المحكمة على أن وسائل الإعلام تتعرض للقمع والترهيب، ولا تعطى فرصة للقيام بدورها في المجتمع، إذ تضمن المادة 32 من دستور صوماليلاند استقلالية وسائل الإعلام”.
وخلال حديثهم، ذكروا أن بعض الصحفيين قد فروا بالفعل من صوماليلاند، بينما صدرت أحكام قضائية لا علاقة لها بالصحافة على بعضهم الآخر، ويعيش معظمهم اليوم بحالة من الخوف.
وقال بدري محمود من تلفزيون “سهن”: “إن عملية اعتقال الصحفيين غير عادلة، وليست أمرًا يمكن تقبله، لذا أود أن أقول للحكومة إنه من المؤسف أن يغادر نخبة الصحفيين في صوماليلاند البلاد بسبب هذه الممارسات التعسفية، بينما يتم إجبار من بقوا منهم على الخضوع لهذه القوانين المجحفة”.
ووصفوا الحكم الصادر على الصحفيين الثلاث بأنه غير دستوري وغير عادل، وقالوا إن الأحكام الصادرة ضدهم تتعارض مع قانون الصحافة في صوماليلاند.
وقال المقدم في محطة “MMTV” سليمان إبراهيم حاشي: “لا نقبل بالقرار الصادر من المحكمة؛ إذ يتعارض مع أسس قانونية ودستورية يجب أن يتم التعامل بها مع الصحفيين في حال ارتكابهم جناية كقانون الصحافة”.
يذكر أن المحكمة الإقليمية بمحافظة (مرودي جيح) قد أصدرت حكمًا بالسجن لمدة عام و4 أشهر ضد محمد إليغ وعبدالجبار حسين، في حين أصدرت محكمة الاستئناف كذلك حكمُا بالسجن على الصحفي عبد المالك عولدون إضافة إلى غرامة مالية قدرها 3 ملايين شلن صوماليلاندي.
الصومال اليوم + القرن اليومية + وكالات