“أتميس” تعتقل مدنيين وسط الصومال والأهالي يستغيثون بالحكومة التدخل
اختطفت قوات البعثة الانتقالية للاتحاد الإفريقي في الصومال (ATMIS) مدنيين في محافظة شبيلي الوسطى خلال قيامهم بعمليات أمنية على أعقاب هجوم لحركة الشباب استهدف قاعدة عسكرية للبعثة ببلدة عيل-برف في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال شهود عيان “اختطفت القوات الإفريقية 10 مدنيين بتهمة التعاون مع حركة الشباب”. وذكرت مصادر أمنية مطلعة أن المدنيين قد نُقلوا إلى العاصمة مقديشو لإجراء مزيد من التحقيق.
ومن غير المعروف الإجراءات التي ستتخذها بعثة الاتحاد الإفريقي ضد هؤلاء الأشخاص عند نقلهم إلى معسكر” حلنى” بالعاصمة مقديشو.
في حين بعث أهالي المعتقلين برسالة إلى الحكومة الصومالية يطالبون فيها بالإفراج عن أبنائهم رافضين المزاعم التي أطلقتها البعثة الإفريقية.
وقال أحد السكان الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية إنهم قلقون بشأن المعاناة التي يمر بها أقاربهم المعتقلين بأيد القوات الإفريقية. وفي المقابل لم تصدر أي أنباء عن “أتميس” بشأن العملية الأمنية أو الأشخاص الذين تم اعتقالهم.
وقد كان هجوم الحركة على قاعدة عسكرية في بلدة عيل-برف هو الأول منذ أن حلت البعثة الانتقالية للاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) في الأول من أبريل / نيسان.
بينما أعلنت حركة الشباب التي تقاتل الحكومة الصومالية منذ أكثر من عقد مسؤوليتها عن الهجوم، قائلة إنها سيطرت على القاعدة العسكرية وحيدت 173 جنديًا إفريقيًا.
يذكر أنه قد تم تكليف بعثة (أتميس) التي تضم قوات من بوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا على تحمل المسؤولية الأمنية في الدولة التي مزقتها الحرب منذ عام 1991.
ووفقًا لقرار الأمم المتحدة، من المتوقع أن تقوم بعثة (أتميس) بتخفيض أعداد الموظفين لديها في الصومال البالغ عددهم 20 ألف شخص، وذلك بشكل تدريجي حتى حلول العام 2024.
وقد سبق لحركة الشباب أن سيطروا على مدينة مقديشو قبل العام 2011، عندما أطاحت بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال بحكمهم وقاموا بالسيطرة على العاصمة.
الصومال اليوم + القرن اليومية + وكالات