دمر الجيش الصومالي الخميس عدة مواقع لحركة الشباب في محافظتي شبيلي السفلى والوسطى، فيما تركز الحركة الإسلامية المتمردة هجماتها بشكل خاص على البلدات الاستراتيجية التي ضعف فيها نفوذها مؤخرا.
وذكرت إذاعة القوات المسلحة الصومالية أن قوات الكوماندوز نفذت عملية عسكرية في محافظتي شبيلي السفلى والوسطى، أسفرت عن مقتل مسؤول ميليشيات الشباب عن منطقة بصرة، التابعة لمدينة بلعد.
كما أدت العملية إلى ضبط شاحنة مفخخة أعدتها الميليشيات المتطرفة، إضافة إلى تدمير محكمة تابعة لها.
وقال قائد الجيش أدوا يوسف راجي إن الهدف من هذه العملية تدمير مواقع ميليشيات الشباب، وقد نجحت القوات في تدمير مخابئ لها، مشددا على استعداد الجيش لتطهير الصومال من فلول المتمرين.
ويخوض الصومال حربا منذ سنوات ضد حركة الشباب التي تأسست مطلع 2004، وهي حركة مسلحة تتبع فكريا لتنظيم القاعدة، تبنت العديد من العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المئات.
وتعد حركة الشباب في الصومال واحدة من الحركات الإرهابية التي احتفظت ببيعتها لتنظيم القاعدة، رغم الصعود القوي لتنظيم داعش الإرهابي خلال السنوات الأخيرة، ومبايعته من طرف تنظيمات إرهابية كثيرة في أفريقيا، على غرار جماعة بوكو حرام النيجيرية، إلا أن حركة الشباب ظلت متمسكة بولائها لتنظيم القاعدة، رغم ما أصاب الأخير من وهن وضعف.
وتسعى قوات دولية لمساعدة الصوماليين في حربهم ضد الإرهاب وضد حركة الشباب، على غرار الأميركيين الذين يشكلون رأس الحربة في مواجهة الحركة الإرهابية.
ويعبر مراقبون عن مخاوفهم بشأن قدرة الجيش الصومالي المتعثر على الصمود في وجه حركة الشباب المتشددة، إثر رحيل قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من البلاد.
وبالرغم من تلقيها ضربات موجعة في السنوات الأخيرة لاسيما بعد طردها من العاصمة مقديشو، إلا أن الحركة المتطرفة لا تزال تنفذ هجمات دموية باتت تؤرق القوات الصومالية والقوات الأميركية.
وتظهر هجمات حركة الشباب قدرتها على إلحاق أضرار بالغة في الصومال والمنطقة، رغم خسارتها السيطرة على مناطق مدنية رئيسية في الصومال.
وخسر الشباب أبرز معاقلهم بعد طردهم من مقديشو في عام 2011، إلا أنهم لا يزالون يسيطرون على مناطق ريفية واسعة يقودون انطلاقا منها حرب عصابات وينفذون هجمات انتحارية.
ويقدّر عدد المقاتلين في صفوف الحركة بين 5 آلاف و9 آلاف مقاتل، فيما كثفت الولايات المتحدة منذ 2017 هجماتها في الصومال منذ أن وافق الرئيس دونالد ترامب على توسيع قدرات الجيش الأميركي في إطلاق عمليات لمكافحة الإرهاب ميدانيا أو جويا.