علقت الولايات المتحدة الأمريكية، رواتب أفراد قوات “دنب” الصومالية الخاصة هذا الشهر، وفق ما كشفته مصادر عسكرية في القوات الخاصة اليوم الخميس.
وقالت المصادر: “إن معلومات مؤكدة وموثوقة تشير إلى أن الولايات المتحدة لم تدفع مستحقات قوات دنب الخاصة”، احتجاجا على احتجاز وتوقيف قائد هذه القوات العقيد إسماعيل عبد المالك مالن.
وكشفت أن مسؤولين أمريكيين من القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، أبلغوا المسؤولين الصوماليين أن واشنطن لن تدفع رواتب جنود “دنب” إلى حين التوصل إلى تفسير مقنع بشأن توقيف العقيد مالن.
واضافت المصادر، أن المسؤولين الأمريكيين أوضحوا للقيادة الصومالية، بأن العقيد مالن “موقوف بشكل غير قانوني”، وطالبوا بإطلاق سراحه فورا، وحل القضايا الغامضة التي تلف حول هذا الملف بأسرع وقت ممكن.
وقال ضابط في قوات دنب الصومالية الخاصة، لم يكشف عن اسمه، قوله: “إن معلومات متوفرة لدينا بأننا لن نستلم رواتبنا حتى الإفراج عن العقيد إسماعيل مالن”.
ويقبع العقيد إسماعيل عبدالمالك مالن وراء القضبان داخل حبس بمقر وزارة الدفاع الصومالية منذ شهر تقريبا، ولم توضح القيادات العسكرية الصومالية حتى الآن ظروف وأسباب اعتقاله.
واكد بأن الولايات المتحدة قلقة بشأن وضع العقيد مالن، وطالبوا الحكومة الصومالية بالإفراج عنه، لكن مقديشو لم تستجب.
وفي 9 من سبتمبر/أيلول الماضي، حذرت الولايات المتحدة الرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو، من أن الفساد والمحسوبية يهددان الإصلاح الأمني في البلاد.
وقالت السفارة الأمريكية بمقديشو، في بيان لها، إنها تدعم إصلاح القطاع الأمني بالصومال، لكنها حذرت من المحسوبية والفساد.
وأوضحت سفارة واشنطن “أن الولايات المتحدة تدعم إعادة هيكلة القطاع الأمني في الصومال، حيث سيقود البلاد إلى مستقبل مزدهر آمن ومستقر”.
وأكدت مصادر أمنية صومالية أن رسائل واشنطن تتصل مباشرة بقضية إيقاف قائد الجيش الصومالي الجنرال أدوا يوسف راغي، لقائد فرقة “دنب” الخاصة في الجيش العقيد إسماعيل مالن عن العمل، وهي الفرقة المعنية بمحاربة الإرهاب والتي تديرها واشنطن تمويلا وتدريبا.
ويتمتع إسماعيل بسمعة طيبة داخل أفراد فرقة “دنب” وطاقمها الإداري، تلقى تعليمه في الولايات المتحدة وقام بجهد ملحوظ خلال قيادته لهذه القوة في الفترة الماضية .
كما يعتبر إسماعيل من القيادات الشبابية التي تدرجت في السلك العسكري أثناء ولاية رئيس الوزراء الصومالي السابق حسن علي خيري، نظرا لبراعته في المعارك التي خاضها ضد حركة الشباب الإرهابية.
ويعتقد خبراء أمنيون صوماليون أن تعليق مهام إسماعيل وتوقيفه بداية لعزله من منصبه لأغراض سياسية لدى فرماجو الذي يسعى إلى تبديله بضابط في الجيش لديه صلة قرابة.