انتخابات الرئاسة الصومالية.. اقتراع تحت القصف
سمع دوي انفجارات قرب مطار العاصمة الصومالية مقديشو، حيث يجتمع نواب البرلمان لانتخاب رئيس جديد في البلاد.
وقال سكان إنهم سمعوا دوي انفجارات يشبه صوت قذائف المورتر اليوم الأحد في منطقة مطار مقديشو.
وقالت حليمة إبراهيم من سكان مقديشو “أحصيت ثلاثة انفجارات لقذائف مورتر تسقط باتجاه المطار. صدمنا سماع أصوات قذائف المورتر هذه في وقت تشهد فيه مقديشو حظر تجول كاملا. من الذي يطلقها؟”.
وأكد مصدر أمني سقوط ثلاثة قذائف مجهولة قرب المطار دون مزيد من التفاصيل.
ورجح المصدر الأمني، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن حركة الشباب تقف وراء الهجوم.
ولم يعرف تأثير الاستهداف على عملية اقتراع الرئيس. ولم تعلق السلطات الأمنية أو قوات أتميس المسؤولة عن أمن الانتخابات على الهجوم.
وفرضت السلطات حظرا للتجوال بالتزامن مع انتخاب الرئيس في محاولة للحيلولة دون تعرض المطار لهجمات إرهابية من جانب حركة الشباب أو أطراف أخرى لها مصلحة في تعطيل الاقتراع الذي تأخر عن موعده أكثر من عامين.
وينتخب الصومال، اليوم عاشر رئيسا له، في سباق محموم بين 36 مرشحا بينهم سيدة واحدة.
ومر على الصومال تسعة رؤساء خلال 62 عاما من تاريخ الاستقلال السياسي للبلاد، حيث استقل الشمال عن بريطانيا (27 يونيو 1960) والجنوب عن إيطاليا (1 يوليو 1960) واتحد الإقليمان وتأسست الجمهورية.
ويعتمد الصومال على نظام انتخابي فريد، حيث تسمى انتخابات غير مباشرة؛ إذ ينص الدستور المؤقت في مادته الـ89 على أن يتم انتخاب رئيس البلاد خلال جلسة مشتركة بين مجلسي البرلمان الفيدرالي (الشعب والشيوخ).
ويترأس جلسة الانتخابات الرئيس الصومالي رئيس مجلس الشعب؛ حيث يمثل هذا المجلس العشائر ويتكون من 275 عضوا.
ويمثل مجلس الشيوخ الصومالي الولايات الفيدرالية الخمس وأرض الصومال، ويتكون من 54 عضوا، بواقع 8 لكل من جلمدج، هيرشبيلى، جنوب غرب وجوبلاند و11 بولاية بونتلاند وأرض الصومال، تأسس في عام 2016.