الانتخابات الرئاسيةالرئيسيةالصومال اليوم

مصادر مقربة من الرئاسة: فهد ياسين استدعى ساحر ومشعوذ لمعرفة حظوظ فرماجو ومجموعته في الإنتخابات الرئاسية القادمة

سياسيون: كيف يتم السماح لمن يستخدم الدجل والشعوذة للبقاء في السلطة بأن يحكم البلاد وأين علماء الدين في الصومال؟

مصادر مطلعة: دعم قطر لرجلها البديل في الصومال يفجر الخلافات بين فرماجو وخيري ويقسم مجموعة الدوحة إلى فريقين

الصومال اليوم – تقرير خاص

كشفت مصادر مقربة من دائرة الرئيس الصومالي المنتهية ولايته ورئيس المخابرت السابق فهد ياسين عن لجوء مجموعة فرماجو لساحر ومشعوذ لقراءة مستقبلهم السياسي وحظوظهم في الإنتخابات الرئاسية القادمة.
وقالت المصادر لـ”الصومال اليوم”: أن فهد ياسين مستشار الأمن القومي الصومالي للرئيس المنتهية ولايته فرماجو التقى مساء الأربعاء الماضي 11 مايو 2022م بساحر أو كاهن “مشعوذ” جلبته مجموعة فرماجو وطلب منه ان يتبأ بمصيرهم وان يقرأ مستقبلهم وسأله عن حضوضهم في الانتخابات الرئاسية القادمة، في انتهاك صارخ لتعاليم الدين الإسلامي الحنيف ومخالفة لأوامر الله ورسوله والدين الذي حرم اتيان الكهنة والسحرة وتصديقهم كونه شرك بالله”، وهو ما أكد استخدام فرماجو ومجموعته للسحر والشعوذة للبقاء في السلطة.
المصادر أكدت ان رد “المشعوذ” كان صادما لفهد ياسين ومجموعة فرماجو حين قال له بأن “حضوضهم ضعيفة وعليكم بالتعامل مع المعارضة”.
وعلق سياسيون على ما وصفوها بالمهزلة التي تجري في الرئاسة التي حولها فرماجو ومجموعة قطر إلى وكر للشعوذة والدجل وممارسة السحر وارتكاب الكباير، متسائلين عن دور علماء الدين في الصومال وما موقفهم مما يحدث؟.

وأكد السياسيون ان ما يحدث يكشف عن حالة الهلع والخوف والارتباك التي تنتاب فرماجو ومجموعته في ظل المؤشرات التي تؤكد خسارة فرماجو في الانتخابات الرئاسية القادمة، خاصة بعد ما حدث من انتكاسة له ولمجموعته في انتخابات رئاسة البرلمان.
وتساءل المراقبون السياسيون عن مصير ومستقبل الدولة في ظل رئيس ونظام حكم قائم على الدجل والشعوذة، وكيف سينعكس ذلك على وضع البلد، وكيف يمكن الوثوق برئيس يعتمد على السحر والدجل ويؤمن بالشعوذة وما موقف الشعب والقبائل وعلماء الدين مما يحدث؟”.

وأكدوا ان حالة الجهل التي تتحكم بمفاصل السلطة ونظام الحكم هو من قاد الصومال إلى ماهي عليه من انفلات وفساد وفشل في كل مرافق الدولة.. مطالبين بإيقاف هذا العبث بالدولة، لأنه في حال تم السماح لفرماجو بتولي الرئاسة لولاية ثانية فسيكون الجهل متربعا على رأس النظام وسيستمر العبث وسيحكم فرماجو ومجموعته البلاد بالدجل والشعوذة وسيقود الصومال بتنبؤات السحرة والمشعوذين التي يحرمها الدين الاسلامي”، مشيرين إلى أن فرماجو وفهد ياسين نقلوا هذا الشرك إلى الصومال من قطر حيث يؤكد كثير من المراقبين السياسيين ان الإيمان بالسحر وتنبؤات المشعوذين والعرافين سمة يتصف بها نظام الحمدين في قطر، ولا يستبعد ان تكون الدوحة هي من نقلت هذه الفكرة لفرماجو ومجموعته في الصومال.
المصادر ذاتها أكدت ان قطر ومجموعة فرماجو تدرك جيدا انه سيفشل في الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنه يرفض الانصياع لمطالب الدوحة ومجموعته التي نصحته بعدم المشاركة في السباق الرئاسي والانسحاب من الانتخابات لصالح الرجل البديل لقطر حسن علي خيري، لكن فرماجو المهوس بالسلطة جن جنونه عندما شعر بدنو أجله السياسي وانه سيخسر السلطة التي ظل يحتمي بها كل هذه السنوات، وهو ما فجر خلافات بين الرجلين “فرماجو وخيري” وانقسمت مجموعة قطر في الصومال الى فريقين فريق مع فرماجو والاخر مع خيري.
وأكدت المصادر ان الرئاسة تشهد حاليا حالة توتر شديد بعد انقسام حلفاء قطر إلى فريقين ولا يستبعد ان يصل بهم الحال الى المواجهة وهو الأمر الذي سيقود البلاد إلى مصير مجهول.

المصادر ذاتها أكدت ان المشعوذ الذي جلبته مجموعة فرماجو والتقاه فهد ياسين يوم الأربعاء كان قد تم استدعائه في وقت سابق اثناء الانتخابات البرلمانية وسالته المجموعة عن حظوظ فهد ياسين في الحصول على عضوية البرلمان فكان رده انه تنبأ بأنه لن يحصل على العضوية ولكن المجموعة حينها لم تخبر فهد ياسين بذلك.
وأضافت المصادر “أن ياسين سأله مجددا يوم الأربعاء عن حظوظه في الحصول على عضوية البرلمان، وعندها تفاجأ المشعوذ وقال له مستغربا ألم يخبروك “فرماجو” و نائب رئيس الوزراء “مهدي غوليد” لأني ذكرت لهم أنك لن تحصل على منصب النائب الأول لرئاسة مجلس الشعب وأنه ربما يسمح لك بنيل عضوية البرلمان لكن بعد إنتخاب رئيس آخر للبلاد غير فرماجو في 15 مايو 2022م”.
وأشارت المصادر إلى ان فهد ياسين يستخدم هذا المشعوذ يفسر له الأحلام وأنه أبلغه في وقت سابق بأن “فرماجو” سيخسر في حال خوضه للإنتخابات ونصحه بأنه من الأفضل أن لا يدخلوا إلى هذه الانتخابات بأي طريقة والا يسمحوا بإجرائها، وبذلك سيبقون في القصر لأطول فترة ممكنة، وهو ما كشف سر استماتة فرماجو ومجموعته منذ ما يقارب العام بالعمل على تأجيل الانتخابات وعدم إجراءها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق