(قلب طغح) يصل الصومال وسط استقبال حار وتكريم يكشف الوجه الحقيقي لحسن خيري ويفضح انتهاكاته

ناشطون: سيكون للبرلمان ردا قاسيا في 15 مايو على خيري وفرماجو الذين دمروا الصومال وانتهكوا كرامة الشعب

الصومال اليوم – تقرير

عاد عبدالكريم موسى (قلب طغح) زعيم جبهة تحرير أوغادين إلى الصومال اليوم وسط استقبال حار وتكريم رسمي وشعبي كبير لإعادة الإعتبار له ولكرامته التي انتهكها ودنسها رئيس الحكومة السابق حسن علي خيري الذي اعتقله وألصق تهمة الإرهاب إليه ولحركته ولم يكتفي بذلك بل قام بتسليمه إلى إثيوبيا.
عاد “قلب طغح” إلى الصومال ليذكّر الشعب الصومالي بجرائم وانتهاكات حسن خيري ويكشف للجميع حقيقته ووجه الحقيقي الذي يخفيه الان محاولا التسلق إلى السلطة والسيطرة على كرسي الرئاسية، ليذيق الشعب وبال أمره، وجام غضبه، وجنون جرائمه وانتهاكاته، عاد “قلب طغح” اليوم بعد أربع سنوات من التهجير القسري والعذاب الذي تسبب به حسن خيري بعد تسليمه العام 2017 إلى اثيوبيا واتهامه بالإرهاب، وهي الجريمة التي أثارت حينها غضب الصوماليين داخل البلاد وخارجها، ووصفه سياسيون بانتهاك صارخ تعرض له مواطن صومالي مناظل يتزعم منظمة تحرير وطنية تناضل من أجل حقوق الشعب الصومالي في أوغادين بإثيوبيا.

جريمة هزت الصومال:

ووصل عبد الكريم شيخ موسى، أحد كبار مسؤولي الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين، إلى مقديشو اليوم الخميس، بعد 4 سنوات من قرار حكومة خيري بتسليمه للحكومة الإثيوبية ظلما وعدوانا.

واستقبله رئيس مجلس الوزراء محمد حسين روبلي في مكتبه بالقصر الرئاسي ليعيد له الاعتبار، وقدم له الاعتذار وتقدم أيضا بأحر التعازي لضحايا تلك الجريمة النكراء التي تسببت بها حكومة خيري وللجبهة الوطنية لتحرير اوغادين”.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء “أن “رئيس الوزراء كرم عبد الكريم شيخ موسى بعلم الجمهورية، وقدم له ميدالية، ووسام رفيع وعبر له عن اعتذار الشعب الصومالي الذي يؤكد دعمه لهذا المواطن الصومالي الذي تم تسليمه ظلما لدولة أجنبية”.

درسا قاسيا للشعب:

وعلق سياسيون وناشطون صوماليون على عودة “قلب طغح” إلى الصومال واستقبال روبلي له وتكريمه والاعتذار له واعادة كرامته بأنه درس للتاريخ وللأجيال القادمة، مطالبين بأن “يكون هذا جزءًا من المناهج الدراسية ودراسات العلوم السياسية في الجامعات”، وطالبوا نواب البرلمان بتذكّر تلك الجريمة جيدا وجرائم خيري اثناء فترة توليه رئاسة الحكومة وعدم السماح بتكرارها في حال تمكن من الوصول الى الرئاسة.

وأكدوا بأن هذه الجريمة وغيرها يجب ان تكون درسا للشعب الصومالي، ولبرلمانه الذي يجب ان يعلن موقفه ردا على هذه الجرائم بعدم السماح لخيري وفرماجو بالوصول إلى كرسي الرئاسة، مؤكدين أن ممثلي الشعب في كلا المجلسين سيكون لهم ردا قويا وقاسيا على خيري وفرماجو.

خيري وحكم القمع والانتهاكات:

ولم تكن جريمة تسليم زعيم جبهة تحرير أوغادين إلى اثيوبيا واتهامه وحركته بالارهاب الجريمة الوحيدة التي ارتكبها حسن خيري اثناء رئاسته الحكومة الصومالية بل شهدت تلك الفترة اتساع مفرط لرقعة الانتهاكات والقمع، وأكد سياسيون ومسئولون صوماليون أن إلصاق تهمة الإرهاب الذي وجهته حكومة خيري لجبهة تحرير أوغادين كان دليلا على عدم الاستقلال السياسي للصومال خلال فترة حكم خيري.

وألغت الحكومة الفيدرالية الصومالية بقيادة روبلي في 23 يناير من هذا العام قرار حكومة خيري الذي وصف قلب الحجر وجبهة تحرير اوغادين بالإرهابيين واعتذر عن ذلك القرار.
وذكر بيان لمجلس الوزراء في ذلك الوقت أن تسليم عبد الكريم شيخ موسى (قلب طغح) يعد “انتهاكًا للمادة 4 من الدستور المؤقت لجمهورية الصومال الفيدرالية ، والمادة 11 من قانون العقوبات الصومالي، مؤكدا ان تلك الإجراءات مزقت قانون العقوبات الصومالي المادتين 278 و 279. “
وكان عبد الله محمد علي “سنبلوشي” مدير وكالة الاستخبارات والأمن القومي الصومالية الأسبق اعترف بدوره في قضية تسليم عبد الكريم شيخ موسى “قلب طغح” القيادي في الجبهة الوطنية لتحرير أوغادين إلى الحكومة الإثيوبية في عام 2017 وطلب منه العفو، واتهم حسن خيري بالوقوف وراء تسليمه وطالبه بالاعتذار وطلب العفو من قلب طغح، ووصفها بجريمة كبيرة وخيانة وطنية يستحق مرتكبوها المحاكمة.