لماذا تم تسليم قوات “أتميس” مسؤولية أمن الانتخابات الرئاسية في الصومال؟

أصدرت اللجنة المشتركة المكلفة بتنظيم انتخابات رئاسة الجمهورية مؤخرًا التوجيهات الأمنية الخاصة بالانتخابات المقرر إجراؤها في مقديشو، ولا سيما في القاعدة الجوية.
وسلمت اللجنة ملف الأمن العام للانتخابات الرئاسية إلى بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (ATMIS). ما يعني توافد قوات أتميس على المداخل الثلاث للقاعة التي ستجرى بها الانتخابات، وذلك لتفحص الوضع الأمني ​​للمرشحين والضيوف وعامة الحضور.
وبحسب البيان الصادر عن اللجنة المشتركة، فإنه يتعين على المرشحين الرئاسيين التخلي عن حراسهم الأمنيين عند مدخل “مارينا غايت” المؤدي إلى القاعدة الجوية. بينما ستقوم قوات أتميس بدوريات في مركز الاقتراع والمنطقة المحيطة بها، في حين سيتم نشر كتيبة صغيرة من القوات الصومالية هناك.
وقالت اللجنة أيضًا إن القوات الصومالية ستوفر الأمن في شوارع العاصمة مقديشو، وعلى الرغم من اعتقاد البعض أن تسليم أمن الانتخابات لقوات أتميس ناجم عن انعدام الثقة في الجيش الصومالي، فقد رفض محمد إبراهيم معلمو تلك المزاعم.

وقال معلمو إن قوات الشرطة الصومالية ستتواجد في قاعة الانتخابات بأعداد قليلة لاحترام خصوصية المكان.
وأضاف معلمو أن قوات الاتحاد الأفريقي تحرس معظم المنشآت الحكومية الرئيسية، كما قال إنه يتوجب التعامل مع المرشحين الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية مختلفة على قدم المساواة، وبالتالي ينبغي على قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي توفير الأمن.
وفي وقت تعيش فيه البلاد بيئة انتخابية صاخبة وتعج العاصمة الصومالية مقديشو بالضيوف والمرشحين، يعتقد الكثير من الناس أن تعزيز الأمن هو عامل رئيسي لإجراء الانتخابات في بيئة مستقرة.
ومن المقرر كذلك أن تتواجد وسائل الإعلام المختلفة في قاعة الانتخابات رفقة المراقبين المسؤولين عن متابعة العملية الانتخابية.
المصدر : القرن اليومية + وكالات