إنشاء محطة لمعالجة المياه بالطاقة الشمسية في أرض الصومال لمساعدة سكان الأرياف على شرب المياه النظيفة
كلفت شركة “أبيتش أفريكا” مؤخرًا بإدارة محطة لمعالجة المياه تعمل بالطاقة الشمسية في بلدة “عينبيو” بإقليم أرض الصومال.
وتبلغ سعة خزان المحطة 45 متر مكعب/ثانية، أي أنها تستطيع ملء 4 شاحنات على الأقل يوميًا، بينما يملك الخزان أربعة حنفيات للتوزيع.
ويتم استخراج المياه باستخدام مضخات عبر الأنابيب لتصل إلى الحاوية الهيدروليكية، وقد تم تركيب سلسلة من الصمامات لضمان تشغيل المضخة بشكل سليم.
وأفاد منسق المشروع الذي ترعاه وزارة المياه في إقليم أرض الصومال السيد عبدالله محمد أن الناس كانوا يعانون من سوء النظافة وحصى الكلى بسبب نقص مياه الشرب النظيفة قبل تركيب النظام.
وأضاف بأن معظم الأسر لم تكن تستطيع توفير خمسة لترات من المياه يوميًا. كما أن شراء مياه الشرب لجميع أفراد الأسرة كان مكلفًا للغاية حيث تبلغ تكلفة المياه المعبأة 0.45 دولارًا لكل لتر.
وكان يتعين على السكان القيادة إلى مدينة بورعو التي تبعد حوالي 130 كيلومترًا عن “عينبيو” لجلب المياه. وبسبب تكلفة الرحلة المرتفعة بالنسبة للبعض، فقد لجأوا إلى شرب مياه الآبار التي تحتوي على نسبة عالية من الملوحة وتعد غير آمنة للشرب.
الآثار المترتبة من المشروع
وبفضل هذا النظام، لا يحتاج السكان المحليين اليوم إلى السفر لمسافات طويلة بحثًا عن الماء. حيث يخدم هذا النظام سكان “عينبيو” الذين تقدر أعدادهم بسبعة آلاف نسمة، بالإضافة إلى حوالي 3 آلاف شخص يقطنون في القرى المجاورة.
ويستخدم هذا المشروع الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي نظام التناضح العكسي الذي توفره شركة “مياه جينيوس”. في حين تم اختيار موقع المشروع لقربه من البئر، كما يقع وسط البلدة.
وعلى الرغم من وجود أزمة مياه في “عينبيو” والمناطق الريفية بإقليم أرض الصومال بشكل عام، فقد أصبح بإمكان السكان المحليين المقيمين في بلدة “عينبيو” وما حولها الحصول على مياه شرب نظيفة وآمنة من المحطة بشكل يومي.