انطلاق مسار انتخابات الرئاسة في الصومال.. الشروط وأبرز المرشحين
بعد أكثر من عام من تأجيل الانتخابات الرئاسية في الصومال، بدأت البلاد فعليا إجراءات عقد الاستحقاق الرئاسي المقرر الأحد المقبل.
وبدأت لجنة تنظيم الانتخابات الرئاسية في مقر مجلس الشيوخ الصومالي، تسجيل المرشحين الأحد، وسجل حتى الآن 32 مرشحا، على أن يغلق التسجيل غدا الثلاثاء.
وأعلن الرئيس المنتهية ولايته، محمد عبدالله فرماجو في وقت سابق، ترشحه لولاية ثانية، وطالب الشعب الصومالي الوقوف إلى جانبه.
استكمل فرماجو بالفعل، إجراءات الترشح لدى لجنة تنظيم الانتخابات مساء الإثنين، داعيا النواب لانتخابه.
ومن أبرز شروط الترشح، دفع رسوم الترشح التي تبلغ 40 ألف دولار، والحصول على توقيع 20 برلمانيا لكل مرشح، وتوقيع وثيقة التزام بإجراءات الانتخابات وتعهد بقبول النتيجة النهائية.
وحول الآلية الأمنية، أصدرت لجنة تنظيم الانتخابات الرئاسية وثيقة تتضمن 9 آليات حول الترتيبات الأمنية للانتخابات الرئاسية .
وتسمح الآلية للرئيس الحالي فرماجو أن يرافقه جندي واحد، ومسؤول مراسيم وكاتب.
كما تسمح للرئيسين السابقين شريف شيخ أحمد وحسن شيخ محمود (من بين المرشحين)، بمسؤول مراسم وكاتب، أما المرشحين الآخرين يسمح لهم فقط بمرافق كاتب.
وأكدت الآلية أن قوات حفظ السلام الأفريقية “أتميس” تتولى حصر مسؤولية حماية مقر الانتخابات التي ستجرى في قاعدة أفسيوني للقوات الجوية، الواقعة داخل معسكر حلني الدبلوماسي بمطار مقديشو الدولي.
وتنص الترتيبات الأمنية على حظر اقتراب أي قوة مسلحة من مقر الانتخابات وخصصت ثلاثة بوابات دخول تقوم “أتميس” بتأمينها.
ووضعت السلطات قائمة جميع الأسماء من النواب والمرشحين والنواب والصحفيين وضيوف الشرف الآخرين في البوابات الرئيسية.
ووفق الترتيبات الأمنية المعدة مسبقا، فإن كل شخص سيخضع لتفتيش أمني دقيق بمن فيهم المرشحين للانتخابات الرئاسية، ويحظر دخول جميع أنواع الأسلحة إلى مقر الانتخابات بما فيها المسدسات والسكاكين.
ومن الممنوعات أيضا دخول أي شيء إلكتروني مثل الهواتف والحواسب إلى قاعة الانتخابات، وكذلك المخدرات والنقود.
ويرى مراقبون أن الاقبال الكبير عامل حاسم في تحديد من يفوز بمنصب الرئيس، كما أن من ينجح في بناء تحالف داعم من المرشحين الأقل حظوظا، قد يحسم السباق الذي يشهد منافسة شرسة وغير مسبوقة هذا العام .