لماذا تحتاج الصومال للتغيير من عهد فارماجو وخيري المدمر؟

الصومال اليوم – خاص
وصف الباحث والمحلل الصومالي عبد الرشيد حاشي فترة حكم الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو ورئيس الوزراء السابق حسن علي خيري بالمدمر وأكد ان الصومال بحاجة للتغيير إلى الأفضل.
وقال الباحث حاشي ” تحتاج الصومال للتغيير من عهد فارماجو وخيري المدمر، لعدة أسباب، فقد مُنحوا القوة والثقة ولكنهما أظهروا لمدة خمس سنوات (فارماجو) وثلاث سنوات (خيري) أنهم ليسوا قادة ولكنهم سياسيون غاضبون، ومبهرجون”.

وأكد حاشي ان فرماجو وخيري يفتقران للقيادة، حيث أطلقا دون داعٍ الاستقطاب المفرط بين المجتمع الصومالي والطبقة السياسية وهو ما أدى إلى خمس سنوات من الجمود والارتباك والكراهية والركود في البلاد”.
وأضاف “خلال فترة حكم فرماجو وخيري ازدهرت حركة الشباب وقُتل المزيد من المدنيين تحت سيطرتها، كما ابتزت الأموال من كل رجال الأعمال في العاصمة مقديشو، وتمكنت الحركة من الهجوم في أي مكان في العاصمة؛ وفي الأسبوع الماضي هاجموا برلمانيين داخل فيلا الصومال”.
وأكد الباحث حاشي “أن فرماجو وخيري عمدا إلى تطبيع الإفلات من العقاب؛ في ظل حكمهم أساؤا استخدام السلطة، وفي عهدم قُتل المزيد من المدنيين، بمن فيهم نساء، واختفى أخرون وسُلم البعض الآخر للتعذيب وتم التستر على الاغتيالات السياسية تحت مراقبة فارماجو؛ تم مكافأة المشتبه بهم بدلا من عقابهم”.
وأضاف “تجاهل فارماجو وخيري الدستور وتدخلوا في جميع المؤسسات (بما في ذلك البرلمان والقضاء) للتخلص من معارضيهم وأولئك الذين رفضوا تنفيذ طلباتهم، وبقي فارماجو في منصبه لمدة عام كامل بشكل غير قانوني، لذلك الصومال بحاجة لزعيم يؤمن بالدستور”.
وتابع الباحث حاشي قائلا “دمر فرماجو العلاقة العظيمة التي كانت للصومال مع العالم وشركاء التنمية. حتى الولايات المتحدة، وربما فرضت أكبر دولة مانحة للصومال حظر سفر عليه؟ وفي عهده، تم تقليص أصدقاء الصومال إلى 3 دول”.
وأضاف “فرماجو لم يقم ببناء المؤسسات في الصومال؛ بل قام بتغيير قادة الجيش والشرطة 4 مرات إن لم يكن 5 مرات، واستبدل رئيس أركانه 7 مرات، وهذه ليست استراتيجية منشئ المؤسسات، فهو قيادي غاضب، فكفى من غضب فرماجو ومسرح خيري، الصومال بحاجة للتغيير إلى الأفضل”.