دعا رئيس البرلمان الصومالي الجديد آدم مدوبي، الثلاثاء، القيادات الأمنية إلى عدم الانخراط في الملفات السياسية في البلاد، مطالباً إياها بتلقي الأوامر منه فيما يخص أمن الانتخابات الرئاسية، حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد.
وجاء ذلك خلال اجتماع أمني موسع عقده رئيس البرلمان مع قيادات أجهزة الأمنية في العاصمة مقديشو، قبل يوم من جلسة برلمانية حاسمة لإعلان تشكيل لجنة برلمانية لتنظيم الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها خلال مايو/أيار الحالي.
وحضر الاجتماع كل من قائد الشرطة الصومالية، الجنرال عبدي حسن حجار، ومدير جهاز المخابر بالإنابة، ياسين فري، وقائد الجيش الصومالي، الجنرال أدواي يوسف راغي، وبحث المجتمعون سبل تعزيز الأمن في البلاد.
وتأتي هذه الخطوة بعد أسبوع من توترات أمنية في العاصمة مقديشو، بين قيادات الأجهزة الأمنية ورئاسة الحكومة الفيدرالية، بشأن تنظيم انتخابات رئاسة البرلمان، حيث أعلن قائد الشرطة عدم مسؤوليته عن أمن الانتخابات في مقديشو، ما دفع وزير الأمن، عبد الله محمد نور، إلى وقف قائد الشرطة عن العمل.
ووفق متابعين، فإن ملف أمن الانتخابات كان من بين الخلافات بين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، المنتهية ولايته منذ فبراير/ شباط عام 2021، ورئيس الحكومة الفيدرالية محمد حسين روبلي، ما أسفر عن هزات أمنية خطيرة، شملت تفجيرات انتحارية شهدتها مدن عدة في جنوب البلاد ووسطها، وراح ضحيتها العشرات من الصوماليين من بينهم نواب وجنود.
ويتوقع، أن يعقد البرلمان اليوم الأربعاء جلسة استثنائية لتمرير ميزانية عام 2022، وتشكيل لجنة برلمانية لترتيب انتخابات رئاسية بعد منتصف مايو/ أيار الجاري، وهو ما يمكن أن يضع حداً للتوترات السياسية والأمنية التي يشهدها الصومال منذ عام 2021، ويجنب البلاد حربا أهلية تقوّض جهود البناء السياسي، بعد عقود ثلاثة من انهيار الدولة المركزية في الصومال.