اشتباكات عنيفة وضعت مليشيات “الشباب” الإرهابية في الصومال بمواجهة بعضها البعض، في أزمة يتوقع مراقبون أن تقود نحو تصدع التنظيم الإرهابي وانقسامه.
واندلعت معارك طاحنة خلال الساعات الماضية بين جناحين عسكريين للمليشيات، في أجزاء من محافظة شبيلي السفلى جنوبي الصومال.
وقال مسؤولون عسكريون صوماليون في بلدة أو طيغلي ومدينة مركا، في تصريحات صحفية، إن معارك طاحنة بين مسلحي الشباب المتطرفة وقعت في منطقة “بيو مالو” بمحافظة شبيلي السفلى.
واندلع القتال بين فيلقي “الحسبة” أو ما يعتبره التنظيم بمثابة قوات الشرطة التابعة له، و”الجبهات” (الجيش).
فيما لا تزال الأسباب التي قادت لاندلاع المواجهات غامضة حتى الآن، لكن تقارير صحفية أفادت بأن القتال جاء بعد نزاع بين عناصر من الطرفين.
ووفق التقارير نفسها، أسفرت المواجهات عن قتلى وجرحى بالجانبين، بينما تؤكد مصادر وجود مخاوف بصفوف قيادات التنظيم الإرهابي من تصاعد الأزمة بين مليشيات المنطقة.
وأكد عسكريون صوماليون أن القتال أدى إلى وقوع عدد من الضحايا في صفوف التنظيم المرتبط بـ”القاعدة”، من دون الإفصاح عن عددهم.
ولم تعلق مليشيات “الشباب” على التطورات الأخيرة التي تعصف بجناحها العسكري، في مسار معتاد حيث تتعمد عادة التكتم على أزماتها سواء العسكرية أو الإدارية.