الصومال اليوم

هل بدأ فرماجو وحلفائه بتحريك ملف الإرهاب بالصومال في محاولة لتأجيل الانتخابات الرئاسية ؟


الصومال اليوم – خاص

حذر سياسيون وخبراء عسكريون في الصومال من مؤامرات ومخططات الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو وحلفائه الانتقامية بعد خسارتهم انتخابات رئاسة البرلمان، مؤكدين ان الطريقة الوحيدة لإحباط هذه المؤامرة البدء حالا باجراء الانتخابات الرئاسية وهي الطريقة الوحيدة لتجنيب الصومال مزيدا من الانفلات وانتشاله مما هو فيه.
وأشاروا إلى ان فرماجو سيلجأ لطريقته المعهودة بتحريك ملف الإرهاب والعمليات الارهابية في الصومال في مسعى مستميت لتأجيل الانتخابات الرئاسية وعدم اجراءها في موعدها المحدد، وذلك لكسب مزيدا من الوقت يسمح له ولحلفائه إعادة ترتيب صفوفهم المبعثرة حاليا.
وشهد الصومال اليوم الجمعة عملية ارهابية جديدة بعد يوم من اجراء انتخابات رئاسة البرلمان التي انتهت بعكس مايشتي فرماجو، حيث قُتل 4 عسكريين صوماليين على الأقل وأصيب آخرون بينهم مدنيون، اليوم الجمعة، في تفجير إرهابي ببلدة جنالي بمحافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال.
ولم تستبعد مصادر عسكرية ان يكون تفجير اليوم ضمن وسائل فرماجو التي يحاول من خلالها اقناع المجتمع المحلي والدولي بأن الوضع غير آمن حاليا أمنيا وبذلك يوصل رسالة بأنه لا يمكن اجراء الانتخابات الرئاسية في الوقت الحالي ويكون بذلك ضمن قرار تأجيلها الى وقت يكون قد تمكن هو وجماعته من اعادة ترتيب صفوفهم.
وقالت مصادر محلية لـ”الصومال اليوم” ان تفجير اليوم ناجم عن عبوة ناسفة زُرعت في بلدة جنالي بمحافظة شبيلى السفلى أثناء تنفيذ قوات من الجيش الصومالي عمليات عسكرية، وأسفر الانفجار عن مقتل 4 جنود على الأقل وإصابة مدنيين وعسكريين نقلوا إلى منشآت طبية في البلدة.
وعقب التفجير، أجرت القوات الحكومية عملية أمنية في محيط موقع الهجوم لكن لم يتم إلقاء القبض على أحد حتى الآن.
ولم تعلق السلطات الصومالية على التفجير حتى الآن، بينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير، لكن حركة الشباب الإرهابية غالبا ما تنفذ مثل هذه الهجمات.
وتتهم المعارضة الصومالية الرئيس المنتهية ولايته فرماجو بوجود علاقة وطيده تربطه بحركة الشباب وانه يستخدمها كورقة لتحقيق اطماعه ومصالحه الشخصية، وأكدت مصادر مطلعة ان الحركة تتلقى دعمها من نظام فرماجو واطراف اقليمية لها مصالحها في الصومال وتربطها بفرماجو علاقة كبيرة وهي من تدعمه وتمول حملته الانتخابية.
واستشهدت المصادر بما حدث من عمليات ارهابية خلال الفترة السابقة سواء في العاصمة مقديشو او في بقية الولايات الصومالية والتي وصفها رئيس الوزراء حينها بأنها محاولة لإحباط استكمال العملية الانتخابية وأكد ان اهداف سياسية هي من تقف وراء تلك العمليات الارهابية.

Exit mobile version