الانتخابات الرئاسيةالرئيسيةالصومال اليوم

مراقبون يشددون على اجراء الانتخابات الرئاسية في الصومال بأسرع وقت ويحذرون من فخ تأجيلها

الصومال اليوم – تقرير خاص

يعيش الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو حاليا صدمة أدخلت مخططاته وأطماعه موتا سريريا وذلك بعد أن أحرزت المعارضة نصرا ساحقا في الانتخابات البرلمانية وسيطرتها على رئاسة البرلمان بغرفتيه “مجلس الشعب” و “مجلس الشيوخ”، والتي نظمت في الفترة ما بين 26- 28 من شهر أبريل الجاري، وهي المفاجأة التي حطمت أحلام الرجل وحلفائه بالعودة مجددا إلى كرسي الرئاسة والسيطرة على نظام الحكم.
ورغم هذا الزخم الكبير والانتصارات التي تحققت للمعارضة الصومالية الا ان مراقبون سياسيون يحذرون من انقلاب الطاولة اذا لم يتم السير مباشرة نحو الانتخابات الرئاسية واختيار رئيس للبلاد خلال الفترة المحددة الشهر المقبل.

وقال المراقبون لـ”الصومال اليوم”: ان الانتصار الكبير الذي أحرزته المعارضة الصومالية في انتخابات رئاسة البرلمان وسيطرتها على جميع المناصب في مجلسي “الشيوخ” و “الشعب”، لن يكتمل الا بإجراء الانتخابات الرئاسية قبل ان يفيق نظام فرماجو من هذه الانتكاسة”.


وتم الثلاثاء الماضي انتخاب السياسي المخضرم عبدي حاشي عبدالله رئيسا لمجلس الشيوخ “الغرفة العليا للبرلمان الصومالي الفيدرالي”، وهو قيادي بارز في المعارضة الصومالية التي وقفت بوجه الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو خلال الفترة الماضية، ومساء الأربعاء – الخميس، تم انتخاب النائب المعارض آدم محمد نور “آدم مدوبي” رئيسا لمجلس الشعب “الغرفة السفلى للبرلمان الفيدرالي”، ويعد مدوبي رجل قانون وسياسي مخضرم، ويقع على عاتقه تنظيم انتخابات رئيس الجمهورية خلال الشهر المقبل.
وحذر المراقبون من مخططات فرماجو ومجموعته التي طالما سعت خلال الفترة السابقة واجتهدت بكل السبل والوسائل لتأجيل وعرقلة الانتخابات البرلمانية فإنها ستعمل جاهدة خلال الفترة القادمة بكل الوسائل غير المشروعة لتأجيل الانتخابات الرئاسية ليقينها بفشل فرماجو وعدم الانتصار فيها، وهي الفرصة السانحة أمام المعارضة حاليا لانقاذ الصومال من وحل فرماجو التي اغرق فيه البلاد وجعله ميدانا للإرهاب وهو اليد الطولي لفرماجو لتحقيق أطماعه وتخويف معارضيه”.
وأكد المراقبون السياسيون ان ما حدث من انتصار للمعارضة والفوز بجميع مناصب رئاسة البرلمان بغرفتيه خطوة أرعبت فرماجو وأركان نظامه لأنها تمثل مؤشرا قويا على حسم الانتخابات الرئاسية القادمة لصالح المعارضة، اذا ما تمت بشكل عاجل.
وأرجع المراقبون أهمية إجراء الانتخابات الرئاسية خلال هذه الفترة وذلك لقطع الطريق امام فرماجو وحلفائه في الداخل والخارج والتي ستبذل كل جهودها وامكانياتها لتأجيل الانتخابات الرئاسية بأي شكل كان، وطالما أصبحت المؤشرات حاليا ليست لصالح فرماجو، فستستخدم جماعته كل الأوراق وستلجأ لكل الأساليب في سبيل كسب مزيد من الوقت وإعادة ترتيب صفوفها، وتقييم استراتيجيتها والتفكير بجدية عن البديل، وهو ما يعني أن أي تأجيل للانتخابات الرئاسية سيقلب الطاولة على رأس المعارضة، وستخسر كل ما حققته من مكاسب.

وتؤكد المؤشرات السياسية ان البديل لفرماجو الذي تسعى مجموعته للدفع به بعد خسارة فرماجو للساحة هو “حسن علي خيري” كونه الأقرب لحلفاء فرماجو من بعده وهو الشخص المناسب لاستمرار فرض الوصاية على الصومال، وهو ما حذر منه المراقبون، وأكدوا ان خيري سيكون نسخة سيئة بل أسوأ من فرماجو، ووصفوه بأنه “الشر الصامت سياسيا واقتصاديا”، وسيجر البلاد نحو طريق محفوف بالمخاطر، سيصعب الخروج منه مستقبلا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق