رئيس وزراء الصومال يدعو لنموذج انتخابي جديد لتجنب مركزية السلطة
دعا رئيس الوزراء الصومالي، محمد حسين روبلي، إلى ضرورة اعتماد نموذج انتخابي جديد يقوم على الاقتراع المباشر، لتجنب مركزية السلطة.
وبعد قيادته الانتخابات التشريعية والرئاسية في الصومال، قال روبلي، في تصريحات إعلامية أدلى بها الجمعة، إنه لا يمكن أن تستمر الانتخابات غير المباشرة كنموذج انتخابي في الصومال.
ودعا رئيس الوزراء مجلسي البرلمان (الشعب والشيوخ) إلى ضمان إجراء انتخابات مباشرة لتجنب تركيز السلطة في أيدي قلة من الناس.
وقال: “لم أر قط موسمًا انتخابيًا في الصومال مثل الموسم الحالي الذي أقوده، أنتم شهود على ما حدث، الانتخابات غير المباشرة ليست مستدامة للأمة في المستقبل”.
وأضاف أن الوضع الأمني في البلاد تحول إلى الأسوأ خلال إدارة الرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، معتبرا أنّ المسؤولين عن الأمن انشغلوا بالمصالح الخاصة.
ولفت إلى أنه “بالرغم من العقبات، نجحنا في الانتهاء من انتخاب أعضاء البرلمان الحادي عشر وقيادته، بشكل سلمي”.
ودعا رئيس الوزراء البرلمانيين إلى التفكير بعناية فيمن سيكون الرئيس القادم، قائلا: “أحث النواب على انتخاب رئيس يمكنه الحفاظ على مصلحة الأمة ولعب دور محايد وسلمي في المجال السياسي الصومالي” .
واختتم المشرعون الصوماليون انتخابات رئاسة البرلمان هذا الأسبوع، ومن المقرر انتخاب رئيس جديد خلال شهر مايو/ أيار المقبل.
وفاز آدم محمد نور الملقب “آدم مدوبي” برئاسة مجلس الشعب، في وقت أعيد فيه انتخاب عبدي حاشي عبدالله رئيسا لمجلس الشيوخ لولاية ثانية، وبهذا فازت المعارضة الصومالية بقيادة البرلمان ومن ثم زادت فرص إزاحة فرماجو من المشهد.
ويتكون البرلمان الصومالي الفيدرالي من مجلسي الشعب والشيوخ، الأول يتكون من 275 عضوا، ويمثل العشائر الصومالية، فيما يضم مجلس الشيوخ 54 عضوا يمثلون الولايات الفيدرالية.
وينتخب مجلسا البرلمان، في جلسة مشتركة يترأسها رئيس مجلس الشعب، رئيس الجمهورية وفق ما ينص عليه الدستور الصومالي.