افريقيا و العالمالرئيسية

مقتل 200 وإصابة العشرات من عناصر جماعة “أونق شيني” بعملية عسكرية جنوب إثيوبيا

أعلن الجيش الإثيوبي مقتل 200 مسلح وإصابة العشرات من عناصر جماعة “أونق شيني” المصنفة إرهابية في منطقة شرق غوجي بإقليم أوروميا ضمن عملية عسكرية على مواقع المجموعة المسلحة.
وقال الجيش الإثيوبي في بيان نشر على موقعه، الخميس، إن قواته نفذت عملية مداهمة لمعقل جماعة أونق شيني في منطقة شرق غوجي بإقليم أوروميا وتمكنت من القضاء على 200 عنصر مسلح وجرح 100 آخرين واعتقال 22.
وأوضح أنه من خلال عملية المداهمة العسكرية التي استمرت لـ3 أيام استطاعت قوات الدفاع الإثيوبية تمشيط وإخلاء المنطقة التي كانت تسيطر عليها العناصر المسلحة لجماعة أونق شيني منذ 4 سنوات.
وأشار البيان إلى أن جماعة أونق شيني خلال فترة سيطرتها على المنطقة قتلت الكثير من المواطنين الأبرياء تم دفنهم في مقابر جماعية، لافتا إلى أن العملية العسكرية تم تنفيذها دون أي خسائر أرواح من الجيش الإثيوبي.
ووصف قائد العملية العسكرية بالجيش الإثيوبي، العقيد جيرما أيلي،  العملية بالصعبة والشاقة نتيجة لتواجد كبار قادة جماعة أنق شيني المسلحة.
وبحسب ما نقله البيان عنه، قال أيلي إن كبار قادة الجماعة كانوا يتمركزون في هذه المنطقة الجبلية المحاطة بنهر وغابات، لافتا إلى أن الجماعة تحصنت فيها كدرع طبيعي لها.

ويأتي إعلان الجيش الإثيوبي الخميس بالقضاء على عناصر من “أونق شيني” المسلحة بعد أسبوعين من توجه الحكومة إلى حسم تهديدات الجماعة عسكريا عقب تمددها إلى مناطق واسعة بإقليم أوروميا.
وفي 12 من الشهر الجاري، بدأت حكومة إقليم أوروميا بخطة شاملة لإعادة الأمن بالإقليم الذي يشهد بعض مناطقه حالة عدم استقرار وتتحكم فيه جماعة “أونق شني”.
وأصبحت جماعة “أونق شني” التي تصنفها أديس أبابا ضمن المنظمات الإرهابية في البلاد، تهدد الأمن والاستقرار في مناطق واسعة من إقليم أوروميا بعد أن أحكمت سيطرتها على مناطق غرب الإقليم.
ولاحقا، بدأت الجماعة بالتمدد في مناطق بإقليم بني شنغول غربي إثيوبيا، وهو ما دفع أديس أبابا إلى شن حملات عسكرية على مناطق تواجدها.
وتشكلت الجماعة المسلحة قبل 5 سنوات، إثر خلاف مع زعيم جبهة تحرير أورومو المعارضة داؤود أبسا، بقيادة “كومسا دريبا” المعروف بـ”جال ميرو”، وصنفها البرلمان الإثيوبي مؤخرا إرهابية.
واتخذت الجماعة من جنوب أوروميا قاعدة لعملياتها في منطقة غرب “غوجي”، إلى جانب مناطق “وللغا” و”قلم” و”هورو غودور”.
وتتمركز “أونق شني” في مناطق حول مدينة “نقمتي” بأوروميا، وتتهمها حكومة الإقليم بتنفيذ أعمال قتل من وقت لآخر بالمنطقة، راح ضحيتها مدنيون ورجال شرطة.
وفي مايو/أيار 2021، صادق مجلس النواب الإثيوبي (البرلمان)، بالإجماع، على مشروع مجلس الوزراء بتصنيف جماعة “أونق شني” و”جبهة تحرير تجراي” منظمتين إرهابيتين.
ورغم أن جماعة “أونق شني” التي تنشط منذ 5 سنوات وأصبحت تشكل تهديدا للأمن والاستقرار بالمنطقة، إلا أن الحكومة الإثيوبية كانت قد أرجأت التعامل معها لانشغالها بالمواجهات العسكرية ضد “جبهة تحرير تجراي”، وفق تصريحات سابقة لنائب رئيس هيئة الأركان الجنرال أبابو تادسي.
وتنبع خطورة الجماعة من تمددها في الإقليم الأكبر والذي يحاذي عددا من أقاليم البلاد، علاوة على أنه الإقليم الذي يتاخم العاصمة أديس أبابا من كل الاتجاهات، كما أن “أونق شني” فرضت سيطرتها على مناطق واسعة غرب إقليم أوروميا وحرمت سكان المنطقة من خدمات الكهرباء والاتصال فضلا عن فرض الجبايات على سكان المناطق التي سيطرت عليها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق