تصدح صافرات التدريب لتقطع الصمت المحيط بالمنطقة، حيث تقوم ثلاث مدربات صوماليات بتدريب مجموعة من النساء المحجبات باللونين الأسود والأزرق واللواتي يلعبن كرات السلة.
ليست الحرارة فقط هي التي تجعل الأمر صعبًا: فالنساء أيضًا يتحدين ازدراء أسرهن وخطر الهجوم من قبل مسلحين يعتقدون أنه لا ينبغي على النساء ممارسة الرياضة علنًا.
قالت فردوس عمر أحمد: “لا يمكننا القول صراحة أننا سنلعب، نضع ملابس وأحذية اللعب في حقائب مدرسية ونحملها إلى الملعب ونتظاهر أننا ذاهبون إلى المدرسة أو الجامعة”، مشيرة الى ان عائلتها كانت تثنيها عن اللعب، لكنهم الآن يقبلون ذلك.
وتلعب النساء فقط في مجمعات خلف جدران إسمنتية عالية تحميهن من أنظار الفضوليين أو من قد يهاجمهم.
إحدى المدربات وتدعى سهام حسن سوبران، لعبت وهي طفلة قبل اندلاع الحرب الأهلية في الصومال عام 1991، واستأنفت اللعب في عام 2009، عندما كانت حركة الشباب المتمردة لا تزال تسيطر على مناطق واسعة من المدينة.
والآن، سوبران وصديقتاها تدربن حوالي 30 امرأة أخرى في منطقة مغلقة في منطقة هامار بالعاصمة مقديشو، حيث تقع نقطة تفتيش للشرطة في مكان قريب – غالبًا ما تكون نقاط التفتيش هذه هدفًا لحركة الشباب، التي طردت من مقديشو في عام 2011 ، لكنها لا تزال تشن هجمات متكررة.
مدربة أخرى، فادوما علي عبد الرحمن، وهي الآن أم لستة أطفال، تقول: “لعبت ذات مرة في المنتخب الوطني الصومالي، وسافرت إلى جيبوتي وأوغندا للمشاركة في المباريات”.
واشارت المدربات الى ان الفريق لا يتلقى أي تمويل. وعندما يلعبن المباريات، يجمعن المال لشراء كأس رخيص كجائزة. لكنهن يحببن ما يفعلنه ويحلمن بإنشاء فرق في جميع أنحاء الصومال.