تعرض رئيس مجلس الشعب الصومالي المؤقت عبدالسلام حاجي أحمد ليبان الاثنين لهجوم من قبل قوات موالية للرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو.
جاء ذلك أثناء حضور المسؤول مناسبة أداء اليمين الدستورية 16 نائبًا جديدا من ولاية جوبلاند الذين تم انتخابهم يومي الجمعة والسبت الماضيين في مدينة عيل واق بمحافظة غدو جنوب الصومال.
وحسب شهود عيان، نفذت الهجوم قوات تابعة للشرطة الصومالية وجهاز المخابرات الموالين للرئيس المنتهية فرماجو حيث تجري المناسبة في فندق داخل مطار مقديشو الدولي.
وتصدى للهجوم الحرس الشخصي لرئيس مجلس الشعب وأمن الفندق الذي استضاف المناسبة، بالإضافة إلى حرس رئيس ولاية بونتلاند المرشح الرئاسي سعيد عبدالله الذي كان قريبا في المنطقة.
وأظهرت لقطات مصورة تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي اعتقال العناصر التي قامت بتنفيذ الهجوم، وتم تسليم لقوات اتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال المعروفة اختصارا “أتميس”.
وأطلق رئيس مجلس الشعب الصومالي المؤقت عبدالسلام حاجي أحمد ليبان تصريحات نارية قال فيها إنهم تعرضوا لمحاولة اغتيال أثناء قيام واجباتهم الدستورية.
واتهم عبدالسلام بعض قادة الأجهزة الأمنية (قائد الشرطة ومدير المخابرات الموالون لفرماجو) في عرقلة جهود استكمال الانتخابات، معبرا عن إصراره استكمال الانتخابات حتى لو دفع ثمنا في حياته.
وقالت مفوضية الانتخابات الفيدرالية في بيان ” نجا رئيس مجلس الشعب المؤقت، والسكرتير الدائم للمجلس، والنواب الجدد الذين تم انتخابهم في مدينة عيل بمحافظة غدو، وأعضاء من البرلمان BFS ، الذين شهدوا أداء اليمين لأعضاء البرلمان الجدد، وأعضاء مفوضية الانتخابات من هجوم خلال حفل أداء اليمين في فندق داخل مطار مقديشو الدولي”.
وتابع البيان “هاجمت مجموعة مسلحة بالمسدسات وأطلقت النار على مكان حفل أداء اليمين وإطلاق النار على مكان حفل أداء اليمين، وأفشل حرس المفوضية بالتعاون مع حراس الفندق الهجوم”.
وذكرت المفوضية في البيان بأن الحضور في مناسبة أداء اليمين الدستورية نجوا من محاولة اغتيال، وكشفت بأنها تعرضت لعدة مؤءمرات أثناء جهود استكمالها في انتخابات البرلمان الصومالي خلال الأيام الماضية.
وأدان رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلى بشدة بما وصفه بالمحاولات المقيتة التي آخرها استهداف الرئيس المؤقت لمجلس الشعب الصومالي، مفوضية الانتخابات والنواب الجدد الذين تم انتخابهم في مدينة عيل واق بولاية جوبلاند معبرا عن أسفه لهذا السلوك المشين بحسب بيان لمكتبه.
وحذر رئيس الوزراء محمد حسين روبلى من قادة الشرطة والمخابرات من التورط في مخالفات تعرقل الانتخابات، وحث الشعب الصومالي على توخي الحذر وتسليط الضوء على كل من من يقف وراء عرقلة استكمال الانتخابات.
وتحدث رئيس الوزراء مع رئيس مجلس الشعب هاتفيًا حيث يقوم بزيارة الى سويسرا، في حديثه أشاد رئيس الوزراء روبلى بالسلوك الشجاع لمجلسي البرلمان في تسيير العملية الانتخابية وشجعهما على القيام بواجباتهما على أكمل وجه.
وذكّر رئيس الوزراء أعضاء البرلمان الصومالي الجديد بأن لديهم أعلى مسؤولية في البلاد وشجعهم على العمل من أجل استكمال انتخابات البلاد لتجاوز هذا الوضع الصعب.