المغرب يؤكد دعمه لبعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية في الصومال ويدعو لتكثيف الدعم الدولي
أكد المغرب اليوم الثلاثاء بأديس أبابا، أمام مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، دعمه لبعثة الاتحاد الانتقالية بالصومال (أتميس)، مجددا أولوية مجلس الامن التابع للأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وأعرب السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الافريقي، واللجنة الاقتصادية لافريقيا التابعة للأمم المتحدة ، محمد عروشي، الذي كان يتحدث خلال اجتماع لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الافريقي، خصص لتمويل لبعثة الاتحاد الانتقالية بالصومال، طبقا لقرار الاجتماع ال68 بعد الألف للمجلس، والقرار 2628 لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، الذي يفوض لبعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية بالصومال مهمة التصدي للتهديد الذي تمثله حركة “الشباب”، عن دعم المملكة المغربية لهذه البعثة الرامية الى مساعدة الحكومة الفيدرالية للصومال، في تنفيذ مخطط الانتقال، والنقل التدريجي للمسؤوليات الأمنية في مجال الامن للبعثة الى قوات الامن الوطنية الصومالية الى غاية دجنبر 2024 ، من أجل تمكين الصومال، من الاضطلاع بمسؤوليتها كاملة عن الامن في البلاد.
وهنأ محمد عروشي الذي يقود وفدا مغربيا الى هذا الاجتماع ، بعثة الاتحاد الافريقي في الصومال (أميسوم)لمساهمتها في الحد من التهديد الذي يشكله ارهابيو حركة “الشباب” طيلة الخمسة عشر سنة الماضية، كما اعرب ان دعمه لبعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، من أجل تنفيذ الرؤية المنصوص عليها في مخطط الانتقال بالصومال.
وبعد التأكيد على المسؤولية الرئيسية لمجلس الامن التابع للأمم المتحدة في حفظ السلم والأمن الدوليين، أبرز الوفد المغرب أنه من الضروري ، توفير تمويل مستدام لبعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية بالصومال، ودعم مالي ولوجيستيكي ملائم، من اجل تحسين قدرات الصومال للاستجابة للتحديات المتزايدة في مجال الامن، والتصدي للتهديدات الإرهابية.
في هذا الصدد أكد السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الاتحاد الافريقي، واللجنة الاقتصادية لافريقيا والأمم المتحدة، على أهمية التعاون والدعم الدولي من خلال مساهمة شركاء ومانحين آخرين، وأيضا عبر مساهمات من قبل الدول الأعضاء، ومساهمات اجبارية للأمم المتحدة، من أجل ضمان تمويل متوقع ومستدام لبعثة الاتحاد الانتقالية بالصومال.
وابرز الدبلوماسي المغربي أيضا أهمية توفير تمويل دولي وثنائي للصومال من أجل التكوين والتجهيز ، وتعزيز قدرات قوات الامن الصومالية، ذلك ان نجاح بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية بالصومال، رهين بنجاح قوات الامن ، والمؤسسات الصومالية، وهو ما سيتيح نقلا تدريجيا، وفعالا لمسؤوليات البعثة الى قوات الامن ، والمؤسسات الصومالية.
للتذكير ان مجلس الامن التابع للأمم المتحدة، وافق في مارس الماضي على قرار الاتحاد الافريقي، بانشاء بعثة انتقالية للاتحاد بالصومال (أتميس)، لتحل محل بعثة الاتحاد الافريقي بالصومال (أميسوم).
وكان مجلس الامن الأممي قد صادق على قرار مجلس السلم والامن التابع للاتحاد الافريقي، بإعادة تشكيل بعثة الاتحاد الافريقي بالصومال(أميسوم) التي أصبحت بعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية بالصومال(أتميس).
وباعتماده بالاجتماع القرار 2628 (2022 ) يرخص مجلس الامن التابع للأمم المتحدة بمهمة من 12 شهرا لبعثة الاتحاد الافريقي الانتقالية بالصومال، والتي تشمل من بين أمور أخرى الحد من التهديد الذي تمثله حركة “الشباب”، ودعم تعزيز قدرات قوات الامن والشرطة بالصومال، والنقل التدريجي للمسؤوليات في مجال الامن الى الصومال، ودعم جهود الحكومة الفيدرالية للصومال والولايات الأعضاء في الفيدرالية في ميدان السلم والمصالحة.