اتهمت ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، الرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو بالتخطيط لنشر قوات أجنبية في إقليم غدو التابع للولاية.
جاء ذلك بعد ثلاثة أيام فقط من ورود تقارير عن اجتماع أمني مغلق في بلدة “دولو” الحدودية بين النائب الصومالي عبد الله كلني “جيس” الذي مثل فرماجو وبين وفد إثيوبي رفيع بقيادة الجنرال تاشوما أبيلو، من أعضائه رئيس شرطة “لييو” في الإدارة الصومالية في إثيوبيا محمد أحمد حاجي.
ووفقا لجريدة “ذا استار” الكينية، قال المحلل الأمني في القرن الأفريقي رشيد عبدي في تغريدة على تويتر إن المخابرات العسكرية الإثيوبية التقت كلني لوضع خطة “لتعطيل الانتخابات”، والاستعداد لإدخال القوات الصومالية المدربة في إريتريا.
وبحسب الجريدة، قال رئيس ولاية هيرشبيلي الصومالية السابق محمد عبدي واري في مقابلة تلفزيونة إن الاجتماع عُقد لوضع استراتيجية لنشر القوات الإثيوبية والمدربة في إريتريا وشرطة “لييو” الإقليمية والميليشيات العشائرية التي تم تدريبها وتنظيمها في مدينة “بيدوا” بالصومال.
وقال واري: “نحن على دراية بكل الإجراءات اليائسة التي اتخذها الرئيس محمد عبد الله فرماجو للتلاعب في نواب منطقة غدو الستة عشر باستخدام الخوف والميليشيات الأجنبية”.
وأضاف أن فرماجو يخسر المعركة مع رئيس جوبالاند أحمد مدوبي على النفوذ في منطقة غدو، مما يجبره على استخدام الميليشيات الأجنبية “للتأثير على جوبلاند وزعزعة استقرارها”.
وقال عبد الرشيد دانان ، مستشار العلاقات العامة في رئاسة جوبالاند ، إن الولاية الفيدرالية على علم بنشر القوات الأجنبية والتدخلات في الانتخابات البرلمانية التي كان من المقرر إجراؤها في غرباهاري، مشيرا إلى أن جوبالاند تطلب من الرئيس فرماجو الكف عن مثل هذا التدخل ونشر القوات الأجنبية.
وقال دانان: “لدينا القوات الكينية تحت قيادة أميصوم التي لعبت دورا كبيرا في استعادة السلام والاستقرار. ولدى جوبالاند أيضا عدد كاف من ضباط الأمن الذين يتناسبون مع أي تحد أمني. ولا يُنصح بنشر المزيد من القوات الأجنبية”، مؤكدا أن جوبالاند على استعداد لإجراء الانتخابات البرلمانية الخاصة بـ 16 مقعدا في غربهاري بسلام.