مظاهرات في السودان بالذكرى الثالثة لعزل البشير
شهدت العاصمة الخرطوم ومدن سودانية أخرى، يوم الإثنين، مواكب احتجاجية بالتزامن مع الذكرى الثالثة لإنهاء حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
مظاهرات بدأت محدودة نهار الإثنين، لكن سرعان ما أخذت زخماً وتمددت لمناطق مختلفة من أنحاء العاصمة الخرطوم عقب الإفطار.
وبحسب الشهود فقد ردد المتظاهرون شعارات تنادي بالحكم المدني الديمقراطي، وأنهم مصممون على هذا الهدف مثلما فعلوا قبل ثلاث سنوات مع نظام البشير.
وأطلق المحتجون على مظاهرات الاثنين “مليونية الصمود” في إحياء لذكريات ثباتهم في مواجهة آلة البطش الإخوانية وما واجهوه في الثورة ضد النظام السابق.
وتجمعت حشود المتظاهرين في شارع الستين شرقي الخرطوم، والمؤسسة بحري (شمال) وجبرة جنوبي العاصمة وطريق الأربعين بأمدرمان، كما تناول بعض المحتجين إفطارهم الرمضاني على الطرقات.
وكانت مدن بورتسودان، عطبرة، مدني أيضا ضمن حراك ذكرى عزل البشير، حيث خرجت جموع المتظاهرين للمطالبة بالحكم المدني الديمقراطي، وفق شهود.
كانت السلطات الأمنية بالخرطوم استبقت المظاهرات بإغلاق بعض الجسور ونشر قوات من الجيش والشرطة على محيط القصر الرئاسي ومنطقة وسط العاصمة.
وجاءت احتجاجات الإثنين، استجابة لعوة أطلقتها لجان المقاومة وقوى سياسية بالسودان للخروج في مظاهرات سلمية في ذكرى عزل الرئيس عمر البشير، للمطالبة بالحكم المدني.
وقال عدد من اللجان، في بيانات صحفية منفصلة، إن مظاهرات الإثنين تأتي لقطع الطريق أمام ما وصفوه بـ”عودة حزب المؤتمر الوطني”، الذراع السياسية لجماعة الإخوان الإرهابية، ولاستكمال مهام الثورة وإقامة الحكم المدني الديمقراطي.
وفي يوم 11 أبريل/نيسان 2019 كان السودانيون على موعد مع طي ثلاثة عقود من حكم نظام البشير بعد أن قررت القوات المسلحة الانحياز إلى الثورة الشعبية وعزل الرئيس.
وتمر الذكرى الثالثة لعزل البشير، والسودان يعيش أزمة سياسية حادة إثر قرارات اتخذها قائد الجيش في 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقضت بحل الحكومة وفرض حالة الطواري بالبلاد وتجميد بعض بنود الوثيقة الدستورية.
وفي فبراير/شباط الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان إن قيادة البلاد والقوات المسلحة لن تسلم السلطة، إلا لحكومة منتخبة أو بالتوافق الوطني.
وأكد أن أياديهم “ممدودة لكل المكونات السياسية لتحقيق الوفاق الوطني والوصول بالبلاد لانتخابات حرة ونزيهة”.