أكد موقع “نورديك مونيتور” السويدي ان الصومال هي الوجهة الجديدة لرئيس تركيا اردوغان للهيمنة والنفوذ.
وكشف الموقع عن تحركات تركية جديدة في القارة الأفريقية بخلاف ليبيا، وهذه المرة من بوابة الصومال التي تسعى إدارة أردوغان لتغلغل فيها من خلال الدعم المالي والعسكري.
وقال موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن التحركات التركية في الصومال تهدف لتوسيع نطاق نفوذها السياسي وانخراطها العسكري بهذا البلد والقرن الإفريقي من خلال التعاون الدفاعي وقاعدتها للتدريب العسكري.
وأضاف “إنه في حال انسحاب قوات بعثة الاتحاد الإفريقي من الصومال، ستصبح تركيا القوة المهيمنة على تشكيل الجيش في هذا البلد الأفريقي الذي يعاني الأزمات الأمنية والسياسية والاقتصادية”.
واستشهد “نورديك مونيتور” بما صرح به السفير التركي في مقديشو محمد يلماز حينما قال إن “التعاون العسكري يحمل أهمية بالغة، وأن الضباط الصوماليين الذين تخرجوا بالفعل من مركز التدريب في أنقرة سيشكلون العمود الفقري لجيش البلاد”.
كما أشار يلماز إلى أن ثلث الجنود الصوماليين سيخضعون للتدريب في تركيا، مع تخرج 2500 منهم حتى الآن.
وبالتوازي مع البرامج التدريبية، تبرعت الحكومة التركية بـ12 مدرعة لنقل الجنود إلى الجيش الصومالي في أغسطس/آب، لتستخدمها الوحدة الخاصة الصومالية، التي تخضع للتدريب والتوجيه على يد القوات المسلحة التركية، بحسب تقارير محلية.
وفي عام 2018، سلمت الحكومة التركية 450 من بنادقها الهجومية المصنعة محليًا ” MPT-76″ إلى الصومال؛ لقتال حركة الشباب الإرهابية.
وأوضح يلماز أنه “عند النظر إلى العدد الإجمالي، فقد دربت تركيا ثلث القوات العسكرية الصومالية، ما يقدر بنحو 15 ألفًا لـ16 ألف جندي”.
ولفت إلى أن الجنود الصوماليين خضعوا أولًا لتدريبات بالقاعدة العسكرية التركية بالصومال قبل نقلهم إلى مركز التدريب في محافظة إسبرطة التركية.
وأسست تركيا أكبر قواعدها العسكرية بالخارج، التي أطلقت عليه “تركسوم”، في العاصمة الصومالية عام 2017، مما زاد من وجود أنقرة لأعلى مستوى داخل الدولة الواقعة بالقرن الأفريقي.
وأفادت تقارير بأن هذه القاعدة العسكرية تكلفت 50 مليون دولار، وتمتد على مساحة أربعة كيلومترات مربعة، ولديها القدرة على تدريب 1500 جندي بالمرة الواحدة.