المجتمع الصومالي في مينيسوتا يجمع التبرعات للمساهمة في إعادة إعمار سوق هرجيسا
ينظم بعض من رجال الدين وأصحاب الأعمال والنشطاء في مدينة مينيابوليس حملة تهدف إلى جمع التبرعات، وذلك لمساعدة المتضررين من الحريق الذي نشب في سوق واهين بعاصمة أرض الصومال هرجيسا.
ودمر حريق هائل عشية أول ليلة من رمضان أكبر سوق مفتوح في المدينة. وفي حين لم يتم الإبلاغ عن أي وفيات، إلا أن أعداد المصابين قد بلغت 28 شخصًا، بينما تسبب الحريق بخسائر فادحة في الممتلكات.
وقد كان السوق يعد موطنًا لآلاف المحلات التجارية التي كان من الممكن أن تشهد ازدحامًا مع حلول شهر رمضان المبارك، وهو أكثر أوقات العام ربحًا لأصحاب الأعمال في البلدان الإسلامية.
وبحسب مسؤولين في حكومة أرض الصومال فإن السوق يمثل 40 إلى 50 في المائة من اقتصاد المدينة. فيما تسبب الحريق بخسائر تقدر بنحو ملياري دولار.
وأطلق المجتمع الصومالي بمدينة مينيابوليس في الأيام الأخيرة حملات لجمع التبرعات للأشخاص المتضررين من الحريق، وذلك وفقًا لما ذكره منظم الحملة السيد عبد الرحمن كاهين، مؤسس ومالك متاجر “أفرو ديلي”.
وقال عبد الرحمن في تعليق له عن الحادثة: “لقد أصابت الجميع بصدمة، إذ يعتمد الناس على هذه الأنواع من الأسواق في حياتهم اليومية لشراء الملابس والأطعمة وجميع الضروريات اليومية”.
وأعلن حوالي 40 منظمًا عن خططهم للقيام بجهود مختلفة تهدف إلى جمع التبرعات، وذلك بمؤتمر صحفي عقد مساء الاثنين في مركز أبو بكر الصديق الإسلامي جنوب مينيابوليس.
وسيستضيف المنظمون حفل عشاء لجمع تلك التبرعات في مركز سانت بول للمناسبات في التاسع من أبريل.
كما يقوم المنظمون أيضًا بجمع التبرعات من خلال صفحة الويب “GoFundMe”. ومن المقرر أن يتم إرسال الأموال مباشرة إلى مكتب رئيس البلدية في هرجيسا، الذي كلف فريقًا لإعادة بناء السوق.
في حين تستمر الجهود المحلية لمساعدة مجتمع مدينة هرجيسا على إعادة بناء ما دمره الحريق، وذلك من قبل المنظمات المحلية وتلك التي تنشط في الدول التي تضم مجتمعات كبيرة من الجالية الصومالية.
المصدر : القرن اليومية + وكالات