فضح تسجيل صوتي سري ، مبعوث الاتحاد الإفريقي، ورئيس بعثة الاتحاد في الصومال، السفير فرانسيسكو ماديرا، وكشف عن السبب في اتخاذ الحكومة الصومالية قرارا بطرده من البلاد، واعتباره شخصا “غير مرغوب فيه”.
تحدث ماديرا في التسجيل عن العلاقة بين رئيس الوزراء الصومالي محمد حسين روبلي وقائد الجيش الوطني الجنرال أودوا يوسف راغي بشكل يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية، كما تضمن إساءة إلى الرئيسين السابقين، شريف شيخ أحمد، وحسن شيخ محمود، وإن لم يذكر اسمهما.
وقلل مبعوث الاتحاد الإفريقي المطرود أيضا عن أهمية الهجوم الانتحاري الذي وقع مؤخرا في مدينة “بلدوين” وأودى بحياة النائبة السابقة آمنة محمد عبدي، وأشار إلى أن المعارضة اتخذت الحادث ذريعة للانتقام من الرئيس فرماجو.
وتساءل مادير عن السبب الذي يحمل رئيس ولاية بونتلاند، سعيد عبد الله دني على دعم رئيس ولاية جوبلاند في جنوب الصومال، أحمد مدوبي في قضية النزاع القائم في إقليم غدو.
يبدو أن كلام ماديرا تم تسجيله بشكل سري وبدون علمه، ويرجح كثيرون أن الحكومة الصومالية اعتمدت على هذا التسجيل في قرار طرد الدبلوماسي الإفريقي الذي تم تعيينه ممثلا خاصا لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي في الصومال، في عام 2015، وقد اتهمته الحكومة بالانخراط في أنشطة لا تتوافق مع مسؤوليات تمثيله للاتحاد الإفريقي في الصومال.