الإمارات ترحب باعتماد مجلس الأمن قراراً بشأن إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال
رحبت دولة الإمارات باعتماد مجلس الأمن، الخميس قراراً بالإجماع، أَيَّد القرار الصادر عن مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي بشأن إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال «أميسوم»، لتُصبِح بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس)، مع المحافظة على عملِها المهم في تقديم الدعم الأمني إلى الصومال.
وصوت المجلس بإجماع أعضائه على تشكيل قوة جديدة تابعة للاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال (أتميس) تحل محل قوة «أميسوم».
وقالت لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة إن هذا القرار الذي جاءَ نتيجةَ مناقشاتٍ مُكَثَّفة بينَ كلٍ من حكومة الصومال والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي، يعكِس وجودَ توافُقٍ كبير في الآراء بشأن الحاجة إلى إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال بحيث تركز على دعم وتمكين عملية الانتقال الأمني في الصومال.
وأضافت نسيبة قائلة: «نَوَد في هذا الصدد الإشادة بالمجموعة الرباعية لالتزامِها الثابت ومُشاركَتِها في عملية إعادة تشكيل بعثة الاتحاد الأفريقي (أميسوم)، وكذلك بجهود المملكة المتحدة، بصفتِها حامل القلم، والشكر موصول أيضاً لجميع أعضاء مجلس الأمن على طرح هذا القرار واعتمادِه».
وتابعت بالقول: «إلا أنَّهُ ينبغي التنويه إلى التحديات الأمنية العديدة التي تواجه الصومال، وأبرزها الهجمات المتواصلة لحركة الشباب الإرهابية، والتي تشكل أيضاً تهديداً عابراً للحدود على المنطقة ككل».
وأردفت أنه لذلك، فإن إشارة قرار أمس إلى قرارات مجلس الأمن الرئيسية المَعنية بمكافحة الإرهاب ومنها القرار 1373 يعد أمراً مهماً، مؤكدةً على الالتزامات المُتَرتِبة على الدول الأعضاء لمنع أنشطة حركة الشباب وغيرها من الجماعات الإرهابية ومكافحتِها أينما وُجِدَت، وذلك امتثالاً لتلك القرارات، حيث تنطبق هذه الالتزامات حتى وإنْ لم تَكن الجماعات مُدْرَجة في نظام العقوبات المَعني بتنظيم داعش وتنظيم القاعدة.
وشددت معالي لانا نسيبة أن الإمارات تدعم جهود تعزيز إمكانيات المؤسسات الأمنية في الصومال للتصدي لحركة الشباب ومعالجة التحديات الأخرى.
وأضافت لانا نسيبة: «نأمَل من خلال اعتماد هذا التفويض، أنْ تتمكن بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال، من تقديم الدعم اللازم لهذا البلد لمواجهة التهديدات الأمنية بشكلٍ أفضل، وتحقيق الاستقرار وفقاً لاحتياجات وتطَلُّعات شعبِه».