الدفاع والامنالرئيسيةالصومال اليوم

مسؤول سابق بالمخابرات يكشف أسباب تصاعد هجمات الإرهاب في الصومال

عقب سلسلة هجمات وتصعيد غير مسبوق من حركة “الشباب” الإرهابية، وضعت الأجهزة الأمنية بالصومال و”أميصوم” إجراءات “غير مسبوقة” لتعزيز الأمن.
الخطة الأمنية التي وضعتها السلطات تشمل تأمين الانتخابات، وفتح تحقيقات في آخر الهجمات الإرهابية التي وقعت الأسبوع الماضي في مقديشو وبلدويني، بجانب وضع خطة محكمة لتأمين العاصمة من هجمات الشباب التي تتصاعد في شهر رمضان المبارك.
واستعدادا لشهر رمضان وتأمين العاصمة مقديشو، وجه رئيس الوزراء محمد حسين روبلى، والرئيس المنتهية ولايته محمد عبدالله فرماجو، قادة الأجهزة الأمنية بتعزيز أمن العاصمة، ووضع خطط خاصة خلال شهر رمضان لفرض الاستقرار والتصدي للأنشطة الإرهابية.
وتنفيذا لتلك التوجيهات عقد قائد الشرطة الصومالية الجنرال عبدي حسن حجار، اجتماعا مع قادة مراكز الشرطة في العاصمة وتوعدهم بالاقالات حال لم تتم معالجة انعدام الأمن سريعا في مقديشو.
وقالت مصادر مطلعة” إن الجنرال حجار، ألقى باللوم على الضباط في إهمال الأمن بالمدينة، مستشهدا بالهجمات الأخيرة وعمليات السطو المسلح التي يقوم بها قطاع الطرق وسلب هواتف المواطنين دون بذل أي جهود للتعامل مع هذه الخروقات.
وأضافت المصادر، أن المسؤولين اتفقوا على خطة أمنية لشهر رمضان ترتكز على نشر مزيد من قوات الأمن، ووضع دوريات أمنية جديدة في تقاطعات مقديشو، إضافة لإجراء عمليات أمنية موسعة في جميع أحياء مقديشو.

أسباب تصاعد الهجمات

للوقوف على أسباب تصاعد الهجمات الإرهابية، أرجع نائب مدير المخابرات في الصومال السابق إسماعيل طاهر عثمان، في تصريحات خاصة، تصاعد الهجمات الإرهابية إلى الخلاف السياسي المستمر بين فرماجو وروبلى، ودخول الجيش في السياسة.
وقال إسماعيل، إن اندماج الجيش في السياسة والخلاف السياسي المستمر بين فرماجو وروبلى، وعدم وجود تكامل بين الأجهزة الأمنية أدى إلى تصاعد العمليات الإرهابية للشباب والانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد.
وأضاف إسماعيل، أن انضمام قيادات عسكرية من بينها مدير المخابرات، وقائد قوات مصلحة السجون، إلى البرلمان الجديد دون التخلي عن مسؤوليتهم الأمنية، أمر غير قانوني ويضر الأمن.
وتابع إسماعيل، خلال تصريحاته الخاصة لـ” العين الإخبارية”، أن 22 عضوا بالبرلمان الصومالي الجديد من جهاز المخابرات ولم يغادروا مناصبهم، الأمر الذي يفقدهم التركيز على انجاز مهامهم الأمنية .
وأردف قائلا:” لن تكون هناك انتخابات سلمية في البلاد بهذا الوضع، ولسنا على الطريق الصحيح، ويمكن أن يحدث الأسوأ ما لم يتم تدارك الأوضاع”؟.
ويرى أن الشعب بحاجة إلى التغيير لكن ذلك لا يمكن تحقيقه، إلا من خلال نهج سلمي للانتخابات، وينبغي على مكتبي رئيس الوزراء ورئيس البلاد وضع خلافاتهما الخاصة جانبا.
وأشار إسماعيل إلى أن الانفجارات التي وقعت في بلدويني في مارس الجاري لم تكن الوحيدة، ولكن في اليوم الذي وصل فيه المدير السابق لـ NISA فهد ياسين إلى بلدويني، حدث انفجار، والتحقيقات يجب أن تأخذ مجراها لمعرفة ملابسات تلك التفجيرات.

تحديات كثيرة

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية من نهايتها، تتجه الأنظار صوب انتخابات رئاسة البرلمان، ورئيس الجمهورية التي من المقرر عقدها في مايو/ آيار، لكنها تواجه تحديات سياسية وأمنية واقتصادية وفنية.
وقال المحلل السياسي الصومالي محمد نور” إن انتخابات رئاسة البرلمان، ورئيس الجمهورية كانت تحيطهما تحديات جمة، بجانب التحدي الأمني، معتبرا بأن هجوم مطار مقديشو قد يشكل حجر عثرة أمام خطة تأمين الانتخابات.
وأشار المحلل السياسي الصومالي إلى ضرورة تفكير رئيس الوزراء بصفته المسؤول الأول في الانتخابات عن خطط حاسمة على أعلى مستوى لاستكمال الانتخابات في أجواء سلمية عبر التعاون مع الشركاء الغربيين في مجال الأمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق