ما بين اختطاف مزارعين لتحصيل إتاوات واستهداف عسكريين في الصومال، لا تزال حركة الشباب وجماعات إرهابية مستمرة في توسيع خريطة تطرفها.
وقتل 6 جنود صوماليين على الأقل وأصيب آخرون، السبت، جراء اشتباكات بين قوات حكومية ومليشيات جماعة أهل السنة والجماعة الصوفية بولاية غلمدغ.
ووقعت الاشتباكات في حي “بلي-بري” الواقع شمالي مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمدغ، حيث دارت المواجهات بين مقاتلي أهل السنة والقوات الحكومية.
وأكد مسؤولون أمنيون مقتل 6 جنود وإصابة عدد آخر بجروح خطيرة خلال المواجهات المسلحة.
وبحسب المصادر نفسها فقد جاء القتال إثر توجه قوات حكومية إلى المنطقة لاستقبال عناصر من المليشيات المسلحة عبروا عن رغبتهم في الانشقاق عن المتمردين لكن القوات تعرضت لكمين مسلح خادع.
وأحرقت المليشيات مركبة عسكرية خلال المواجهات واستولت عتادا حربيا من القوات عقب قتال استمر أكثر من ساعة.
وأهل السنة جماعة صوفية قاتلت حركة الشباب الإرهابية في مناطق ولاية غلمدغ في الفترة 2008-2020.
وتم تفكيكها عقب تأسيس نظام موحد في الولاية وتقود حاليا تمردا مسلحا ضد الولاية بسبب مزاعم تهميش تدعيها، وسيطرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي مدينة غوريعيل الاستراتيجية وخاضت قتالا عنيفا مع القوات المحلية والفيدرالية ما أدى عن انسحابها من المدينة.
اختطاف الرعاة
من جانب آخر، تواصل حركة الشباب الإرهابية ممارسة جرائمها البشعة ضد المدنيين في الصومال.
واختطفت الحركة الإرهابية، السبت، 7 رعاة مع مواشيهم في محافظة مدغ وسط الصومال.
وقال مسؤول محلي “إن مليشيات الشباب اختطتف سبعة أشخاص في منطقة ” باراغ عيسى” بمحافظة مدغ”.
وأكد رئيس بلدة “باجيلا” محمد شكوكي أبشير، أن مليشيات الشباب اختطفت هؤلاء الرعاة ومواشيهم في الساعات الأولى من صباح السبت، عقب رفضهم دفع إتاوات فرضتهم المليشيات في وقت سابق”.
وكانت حركة الشباب قد حاولت ابتزاز السكان المحليين في المنطقة عدة مرات الأمر الذي أدى إلى اشتباكات دامية بين الإرهابيين والسكان الذين أغلبهم من الرعاة.
بعد ذلك الفشل لجأت عناصر حركة الشباب الإرهابية بشن حرب عصابات إلا أنها لم تنجح في إخضاع السكان.