السيرة الذاتية للنائبة الراحلة آمنة محمد عبدي.. من معلمة قرآن إلى نائب يمثل الشعب في البرلمان
يصفها سياسيون وناشطون صوماليون النائبه الراحلة آمنة محمد عبدي بأنها إحدى أكثر نواب البرلمان قربا من الشعب وبالنائبه الشجاعة والسياسية المعارضة الناجحة، وتسبب مقتلها بحادث إرهابي الاربعاء بفاجعة للشعب الصومالي كافة، حيث كانت تدافع عن قضايا المستضعفين بلا هوادة دون الخوف من العواقب.
ولعبت دورًا كبيرًا في الدفاع عن حقوق المستضعفين والأشخاص الاقل حظًا في المجتمع بغض النظر عن الخلفيات والعشائر التي ينتمون إليها.
وأعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن التفجير الذي أودى بحياة النائبة الجريئة آمنة محمد عبدي في مدينة بلدوين حاضرة محافظة هيران.
وتم دفنها في مدينة مقديشو بعد أن تم تشييعها بجنازة رسمية كبيرة حضرها العديد من المسؤولين في الحكومة الصومالية ورؤساء سابقين للبلاد.
وقال النائب في البرلمان الصومالي طاهر أمين جيسو إن النائبة آمنة محمد عبدي كانت أحد أبرز النواب البرلمان الممثلين لمحافظة هيران.
وقد توجهت النائبة إلى مدينة بلدوين للترشح لولاية برلمانية ثالثة، وطغى على مقتلها الكثير من الشكوك، حيث ناصرت آمنة قضية إكرام تهليل بلا هوادة وهي القضية الأكثر حساسية في الصومال، وقد تلقت تهديدات واسعة بسبب ذلك.
من هي آمنة محمد عبدي؟
ولدت النائبة آمنة محمد في العاصمة الصومالية مقديشو، حيث أكملت هناك تعليمها الابتدائي والثانوي والجامعي. وقد حصلت على درجة البكالوريوس في التجارة عام 2010 من جامعة سيمد في مقديشو. كما تعد حاصلة أيضًا على درجة الماجستير من نفس الجامعة.
ودخلت آمنة عبدي إلى عالم السياسة في عام 2012، حيث تم انتخابها لعضوية البرلمان.كما أعيد انتخابها مجددًا في العام 2016.
وكانت تعد واحدة من أكثر السيدات نشاطًا في البرلمان، كما كانت عضوة في لجنة الشؤون الاجتماعية النيابية خلال تلك الفترة.
قبل الخوض في السياسة
كانت النائبة آمنة محمد عبدي مدرسة في إحدى مدارس مقديشو قبل أن تدخل إلى عالم السياسة. فقد ذكرت في مقابلة مع محطة تلفزيونية محلية، أنها كانت معلمة قرآن.
وقالت آمنة إنها عملت في مهنة التدريس في الفترة بين 1992 إلى 1994، وقد كان الوضع الأمني في العاصمة مقديشو آنذاك سيئًا للغاية وواجهت العديد من التحديات.
وقالت رحمها الله: “أتذكر في بعض الأحيان الحي الذي كنت أعيش فيه خلال عملي كمدرسة، حيث كان بعض الأطفال يأتون حينها من مناطق بعيدة، وكان بعض أولئك الأطفال ينحدرون من عائلات تمتلك ميليشيات مسلحة، وفي ذلك الوقت، كانت نقاط التفتيش تملأ العاصمة مقديشو، وكان يتم احتجاز الأشخاص لأسباب واهية، إلا أن والدتي كانت تعبر تلك النقاط بحرية حيث يقول المسلحون ‘دعوها تمر فإنها والدة آمنة'”.
المصدر: القرن اليومية + وكالات