الصومال والأمم المتحدة تعربان عن قلقهما جراء تفاقم الجفاف في البلاد

أعربت وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث في الصومال والأمم المتحدة، اليوم السبت 20 نوفمبر ، عن قلقها العميق إزاء تفاقم الجفاف في العديد من مناطق البلاد.
ووصفت وزيرة الإغاثة وإدارة الكوارث الصومالية، خديجة محمد ديرة، في بيان لها، الوضع بـ “الخطير”، مشيرة إلى أن الأسر تفقد مواشيها، وهي مصدر حيوي لكسب الرزق في الصومال، وربما جوعًا حتى الموت في الأشهر المقبلة، معربة عن قلق خاص بشأن وضع الأطفال والنساء وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، في بيان له، من أن نحو 2.3 مليون شخص يعيشون وسط نقص خطير في المياه والغذاء والمراعي بسبب جفاف خزانات المياه والآبار، موضحا أن “الوضع الحالي المرير أجبر حوالي 100،000 شخص على الفرار من منازلهم بحثًا عن الغذاء والماء والمراعي لمواشيهم، مع ملاحظة أن جميع الظروف مجتمعة أدت إلى تدهور سريع للوضع، خاصة وأن المتضررين كانوا يعانون بشكل أساسي من عقود من الصراع، الصدمات المناخية والأوبئة”.
وتشير التوقعات الجوية – بحسب الوكالة الصومالية – إلى أن الصومال على وشك خسارة موسم الأمطار الرابع على التوالي، الأمر الذي قد يؤدي إلى وضع خطير بحلول أبريل 2022.
وعقدت وزارة الإغاثة وإدارة الكوارث الحكومية في 31 يوليو الماضي ، اجتماعًا طارئًا لوزارات الدول الأعضاء في الحكومة ومحافظة بنادير، حيث أعربت عن قلقها إزاء الظروف الصعبة التي يواجهها حوالي 5.9 مليون شخص داخل البلاد.
يشار إلى أنه في السنوات الأخيرة، كانت الكوارث الطبيعية، أكثر من النزاعات، هي الدافع الرئيسي لنزوح السكان في الصومال، البلد الذي يعاني من عدم الاستقرار، وهو من بين الدول الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في العالم.