اعتادت الولايات المتحدة الأمريكية وضع مكافآت مالية سخية للإبلاغ عن معلومات بشأن قيادات إرهابية حول العالم.
وتعكس تلك المكافآت في العادة أهمية تلك القيادات بالنسبة للتنظيمات الإرهابية ودورها في العمليات التي لا تفرق بين المدنيين أوالعسكريين.
وفي وقت مبكر من يوم الإثنين 21 مارس 2022 وضعت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار على رأس أجنبي بارز في حركة الشباب يدعى جهاد سروان مصطفى، الملقب بأحمد جوري.
وقالت مصادر مطلعة إن جوري مسؤول عن هجمات القاعدة في شرق أفريقيا، بما في ذلك في كينيا والصومال، ونظم عدة هجمات في دول مجاورة.
وتابعت المصادر “مصطفى عمل في عدد من المناصب الحساسة، بما في ذلك كمدرب عسكري في معسكرات تدريب الجماعة، وقيادة مسلحين أجانب، وعمل في الجناح الإعلامي للجماعة. والتوسط بين حركة الشباب الإرهابية والمنظمات الإرهابية الأخرى وأيضا قيادة فريق هجوم إرهابي”.
ووصل جهاد سيروان مصطفى، 41 عاما، أحد أكثر قيادات الشباب المطلوبين، إلى الصومال في عام 2005 وانضم إلى الحركة بعد ثلاث سنوات في عام 2008.
وتوجد صورة مصطفى على الصفحة الرئيسية لموقع برنامج “مكافآت من أجل العدالة” الذي وضعته وزارة الخارجية الأمريكية للتبليغ عن إرهابيين في مختلف أنحاء العالم. وترصد أمريكا خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى القبض عليه أو قتله.
وأفاد موقع فوكس نيوز الأمريكي بأن جهاد سيروان مصطفى كاد يتعرض للاعتقال قبل عامين، لكنه نجا في النهاية ولم يصب بأذى.
وولد مصطفى نهاية عام 1981 في ولاية ويسنكسون، قبل أن ينتقل إلى كاليفورنيا، حيث درس في الجامعة وحصل على شهادة في الاقتصاد. لكن أشهرا قليلة بعد تخرجه، رحل إلى اليمن وعمره لا يتجاوز 23 عاما.
وتسيطر حركة الشباب على مناطق في وسط وجنوب الصومال، وكانت في السابق تمثل الجناح العسكري لمجلس المحاكم الإسلامية الصومالية.
وبعد انشقاقها عن مجلس المحاكم، وواصلت حركة الشباب تمردها العنيف في جنوب ووسط الصومال. وأعلنت مسؤوليتها عن عدة تفجيرات، بما في ذلك هجمات انتحارية في مقديشو وفي وسط وشمال الصومال.
في شهر فبراير/شباط 2012، أعلنت حركة الشباب بيعتها للقاعدة.