انتقد رئيس جوبالاند أحمد محمد إسلام “مدوبي” دور الحكومة الفيدرالية الصومالية والقوات الإفريقية في التغلب على المشاكل الأمنية، وأشار إلى أن أميصوم حققت في البداية إنجازات وحررت أجزاء كثيرة في البلاد من حركة الشباب، لكنها توقفت في السنوات الأخيرة عن العمليات العسكرية ولم تكن تعمل على النحو المنشود، وذكر أن الحكومة الصومالية والدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي والجهات المانحة هي السبب في القصور الأمني.
جاء ذلك خلال لقاء “مدوبي” مع سفراء الاتحاد الأوروبي في الصومال لمناقشة القضايا الأمنية في البلاد وخطة البعثة الافريقية الانتقالية “أتميس” التي ستحل محل بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال الحالية (أميصوم).
وتحدث رئيس الولاية أولا عن الوضع الأمني في الصومال وقال إنه لا يزال يتأرجح، مشيرا إلى أنه لا يوجد تنسيق للعمل على الأمن في البلاد.
وأضاف أن الحكومة الفيدرالية قصرت في عملية تنسيق الأمن الوطني واستخدمت القوات الحكومية لأغراض سياسية، الأمر الذي يعد عاملا رئيسيا في القصور الأمني في الصومال مشيرا إلى أن الحكومة أهلمت دورها في قيادة عمليات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال وإعداد جيش وطني على مستوى البلاد، قادر على تسلم المسؤولية الأمنية في المستقبل.
وأشار مدوبي إلى أن الحكومة الفيدرالية قد انسحبت من الاتفاقات الأمنية التي توصل إليها جميع أصحاب المصلحة الصوماليين والشركاء الدوليين مثل الاتفاقيات الأمنية في 2018 المبرمة في كل من لندن وبيدوا.
وقال رئيس جوبالاند إن الدول المساهمة بقوات في بعثة الاتحاد الإفريقي جزء من القصور الأمني في الصومال، وأوضح أن قواتها تدخلت في السياسة الداخلية للصومال مما تسبب في تدمير العمل الذي من أجله دخلت قواتها إلى البلاد.