مسلحون قبليون يقتحمون مدينة بلدوين إحتجاجاً على تدخل سلطات الإقليم في الإنتخابات
إقتحمت ميليشيات عشائرية مدججة بالسلاح مدينة بلدوين بوسط الصومال متهمة السلطات الإقليمية بالتدخل في عملية إنتخاب مقعد في البرلمان مخصص للعشيرة، وطالبت بإجراء إنتخابات نزيهة بين المرشحين.
وسُمع دوي إطلاق نار في المدينة بعد أن سيطر مسلحون على أحياءها الغربية ، مما أثار مخاوف لدى السكان من إندلاع اشتباكات مسلحة.
وقالت الميليشيات ، في مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الإجتماعي ، إن سلطات ولاية هيرشبيلي إحتكرت المقعد رقم HOP030 للنائب المنتهية ولايته ظاهر أمين جيسو.
وتعتبر الولاية حليفة للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد عبد الله فرماجو ، ودعت إلى توفير مساحة متساوية لجميع المرشحين المتنافسين في الإنتخابات النيابية بطريقة حرة وعادلة ، وهددوا بإستخدام القوة المسلحة إذا تجاهلت السلطات مطالبهم.
وفي إجتماع ليلي ، أبلغ رئيس ولاية هيرشبيلي علي غودلاوي المرشحين المتنافسين في الإنتخابات النيابية المقررة إجراؤها في مدينة بلدوين ، أن الإدارة الإقليمية لن تتدخل في العملية الإنتخابية.
ووعد بأن جميع المتنافسين سيكون لديهم فرصة متساوية للمشاركة في السباق.
وتأتي هذه الخطوة الهادفة إلى تهدئة التوترات في المدينة بعد أيام من تصريح النائبة المنتهية ولايتها ، أمينة محمد ، إن الحكومة الفيدرالية تحاول منعها من الترشح للبرلمان الإتحادي.
وذلك بسبب إدانتها لحادثة مقتل المنتسبة لجهاز المخابرات الوطنية الصومالية إكران تهليل التي تنحدر من دائرتها الإنتخابية.
وتشهد بلدوين حالة من الهشاشة الأمنية بعد وقوع إشتباكات سابقة في المدينة بين معارضين لسلطة رئيس الولاية ، علي غودلاوي الذين يرونه حاكم مفروض بأمر الواقع من الحكومة الفدرالية ، وبين أنصار غودلاوي وفرماجو.
وتتهم المعارضة الحكومة الفدرالية بمحاولة عرقلة ترشح شخصيات محسوبة لها في التنافس في الإنتخابات النيابية وإحتكار المقاعد للموالين للرئيس الصومالي محمد عبدالله فرماجو.
المصدر : القرن اليومية + وكالات