الصومال اليوم

الصحفيون في الصومال.. صعوبات وانتهاكات

تعرض العديد من الصحفيين الذين يعملون على تغطية الأحداث السياسية الجارية للاعتداء والاعتقال خلال موسم الانتخابات. وقد هدد أحد رؤساء الولايات في وقت سابق بعواقب وخيمة لوسائل الإعلام التي تبالغ بوصف حركة الشباب، وفقًا لتقرير صادر عن نقابة الصحفيين الصوماليين.
وقال عبد الله أحمد مؤمن، الأمين العام لنقابة الصحفيين (SJS): “يتعرض الصحفيون لمخاطر متزايدة في جميع أنحاء الصومال، وقد زادت الانتهاكات المختلفة ضد المراسلين في عام 2021، سواءً الاعتداءات الجسدية أو الترهيب أو المضايقة”.
ويقول خبراء وسائل الإعلام إن الضغط المفروض على وسائل الإعلام التي تغطي الحملات والتجمعات الانتخابية هو اتجاه يُنظر إليه على مستوى العالم.

وقال موثوكي مومو، أحد أعضاء لجنة حماية الصحفيين: “يتم اختبار حرية الصحافة حقًا أثناء فترة الانتخابات، وهي الفترة التي يظهر بها المعدن الحقيقي للحكومات”.

تطويع الصحافة كأداة سياسية

وقد تعهدت حركة الشباب بعرقلة الانتخابات الجارية، وحذرت الصوماليين من الانخراط فيها. وبحسب تقرير (SJS) فإن الصحفيين الذين قاموا بتغطية الجولات السابقة من الانتخابات، أو التحقيق في المخالفات التي وقعت قد تعرضوا للعرقلة أو المضايقة أو الاحتجاز.


وسبق لإدارة ولاية غلمودغ أن قامت بمنع الصحفيين من تصوير مركز اقتراع أثناء تصويت المندوبين في نوفمبر/تشرين الثاني. حيث ذكرت نقابة الصحفيين أن الفريق الإخباري كان يبلغ عن مزاعم بحدوث مخالفات.
وفي ولاية جنوب غرب، اعتقل مسؤولون أمنيون ثمانية صحفيين كانوا يغطون وصول الرئيس الأسبق للولاية السيد شريف حسن إلى بيدوا، وهو مرشح في الانتخابات الرئاسية.
وفي يناير/كانون الثاني، اعتقلت الشرطة في ولاية هيرشبيلى سبعة صحفيين بعد ساعتين فقط من بثهم مقابلة مع جماعة معارضة.
وتثير هذه المواقف مخاوف من أن تستمر هذه الرقابة الصارمة المفروضة على المراسلين الصوماليين ووسائل الإعلام في عموم البلاد.
المصدر : القرن اليومية + وكالات

Exit mobile version