أشاد رئيس أرض الصومال موسى بيحي عبدي في مناسبة افتتاح أول الجسور الرئيسية في مشروع طريق بربرة-هرجيسا بالدور الريادي لدولة الإمارات وقيادتها في دعم حكومة أرض الصومال على تنفيذ برامجها التنموية، مؤكدا وقوف الإمارات بشكل دائم مع شعب أرض الصومال وتمكينه من تجاوز التحديات التي يواجهها لتحقيق التنمية المستدامة.
ووفقا لوكالة الأنباء الإماراتية ثمّن بيحي دور دولة الإمارات وصندوق أبوظبي للتنمية في مواصلة تحقيق مسيرة التنمية في أرض الصومال من خلال دعم وتمويل مشاريع ريادية، لافتا إلى أن حكومته تأمل في أن يساهم إنجاز طريق بربرة – هرجيسا الاستراتيجي في تنشيط حركة التجارة والخدمات الرئيسية.
وقال رئيس أرض الصومال: إن الحكومة تسعى جاهدة للارتقاء بالقطاعات التنموية وتطوير البنية التحتية، مشيرا إلى أن افتتاح الجسر سيكون له تأثير كبير في زيادة حركة انتقال الأشخاص بين المناطق الحضرية والريفية بطريقة آمنة وانسيابية، خاصة خلال مواسم الأمطار، حيث يضطر الآلاف من السكان لعبور مجاري الأودية المائية لاجتياز الطريق ما يعرض حياتهم للخطر.
من جهته، قال محمد سيف السويدي، مدير عام صندوق أبوظبي للتنمية: “إن تدشين أول جسور مشروع طريق بربرة – هرجيسا الاستراتيجي يشكّل نقلة نوعيّة تساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في أرض الصومال، لا سيّما وأن المشروع سيعزز حركة استيراد وتصدير المنتجات الغذائية والزراعية بشكل خاص، كما سيسهل إنجاز الطريق بمرافقه المختلفة وصول البضائع إلى الأسواق المحلية والإقليمية”
وأضاف: “يحرص الصندوق على تمويل المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها أن تحقق التقدم والازدهار لشعب أرض الصومال، وتؤثر بشكل مباشر في برامجها التنموية ذات الأولوية”
ويعتبر الجسر البالغ طوله 105 أمتار، من أكبر الجسور المنفذة ضمن مشروع طريق بربرة – هرجيسا، ويربط أهم المدن الرئيسية في أرض الصومال والمناطق المجاورة، إضافة لدوره الإقليمي الهام في ربط ميناء بربره الاستراتيجي بكل من هارجيسا عاصمة أرض الصومال ودول شرق إفريقيا، ما يدعم التعاون الاقتصادي ويعزز النشاط التجاري الإقليمي. وتصل كلفة مشروع الطريق إلى نحو 262 مليون درهم، ما يعادل (71.4 مليون دولار).