مركز دراسات النزاع يستضيف رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة ويتحدث عن ملف الصومال
استضاف مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني، يوم الثلاثاء، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السادسة والستين والممثل السامي السابق للأمم المتحدة لتحالف الحضارات، ناصر بن عبد العزيز النصر، في محاضرة بعنوان: “عام على رأس الأمم المتحدة في الوساطة وبناء السلام”.
وتأتي هذه المحاضرة، وفقاً لمدير مركز دراسات النزاع والعمل الإنساني سلطان بركات، في وقت “ما تزال فيه المنطقة في واجهة الصراعات والكوارث الطبيعية، وهي بأمس الحاجة إلى تكثيف الوسائل السلمية لصد دعوة ودعاة الصراع والحروب بين الحضارات والثقافات والتطرف الديني والعنصري، وأشكال الفوبيا وثقافة الكراهية، لصالح بناء الجسور بينها، والاعتراف بثراء التنوع الإنساني ووحدته”.
واستعرض النصر في المحاضرة الظروف التي أدت إلى ظهور الأمم المتحدة في أعقاب الحرب العالمية الأولى ودور الأمم المتحدة في تعزيز الأمن الدولي وتعزيز التعاون الدولي لحل القضايا السياسية والاقتصادية والبيئية والثقافية حول العالم اليوم.
وأوضح الركائز الأربعة التي قامت عليها رئاسته للدورة السادسة والستين للجمعية العامة في الفترة من 2011 إلى 2012، وهي: التسوية السلمية للنزاعات، إصلاح وإحياء مؤسسة الأمم المتحدة، والوقاية من الكوارث والاستجابة لها، وتعزيز التنمية المستدامة والازدهار العالمي.
كما تحدث عن دفعه لملف الصومال على جدول أعمال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ودعم الليبيين في مسار المصالحة وإعادة الإعمار والديمقراطية، وشجب الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان في سورية والمساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية هناك.
ولفت النصر للدور المحوري الذي لعبته قطر تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، في حلّ النزاعات وبسط السلم والأمن وإيجاد الحلول والتعاطي مع القضايا السياسية والعسكرية، وكان أهمها في دارفور واليمن ولبنان وأيضاً في كل من آسيا وأفريقيا.
وأشار إلى أن فترة عمله كرئيس للجمعية العامة كانت مليئة بالتحديات، أبرزها ما كان يمر به العالم من ظروفٍ استثنائية أثرت على الاستقرار والأمن في العديد من دول العالم خاصة في المنطقة العربية التي شهدت ما يسمى بالربيع العربي أو الصحوة العربية، مشيراً إلى أنه اعتمد الوساطة كحل أمثل يؤدي إلى تجنب وقوع الصراع وازدياد أعداد ضحاياه.
ورد النصر على أسئلة الجمهور حول مجموعة متنوعة من القضايا، بما في ذلك حول تجربته كممثل للأمم المتحدة لتحالف الحضارات وآرائه حول عجز الأمم المتحدة عن منع إراقة الدماء في سورية وغيرها من السياقات، بما في ذلك جورجيا، منذ عام 2011.