الانتخابات الرئاسيةالرئيسيةالصومال اليوم

جدل كبير حول المقعد البرلماني الصومالي رقم 86 وحقيقة حسم المقعد لصالح فهد ياسين؟

أصدرت لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية في وقت متأخر من الليلة الماضية قرارا يقضي تعليق إنتخاب المعقد البرلماني برقم 86،حيث نشر القرار في الصفحة الرسمية للجنة على الفيس بوك، كما نشر القرار في حسابات المواقع الرسمية للحكومة الصومالية الفيدرالية وهي وكالة الأنباء الوطنية الصومالية، والتلفزيون،والإذاعة.
وعادت اللجنة لتناقض نفسها حيث نشرت اللجنة في موقعها نفسه على الفيس بوك، بعدم تأجيل انتخابات المقعد وعمم الخبر في جميع حسابات مواقع التواصل الإجتماعي التابعة لوسائل الإعلام الرسمية للحكومة الصومالية الأمر الذي خلق إرباكا، وفوضى المعلومات وتدفقها عبر الإعلام الرسمي، والخاص، ومواقع التواصل الإجتماعي.
وجاء في قرار لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية مايلي: وعندما تلقت لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية شكاوى من شيوخ العشيرة المملوكة لمقعد 86 في مجلس النواب الفيدرالي، تخطر، لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية في ولاية هرشبيلي، وأعضاء لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية – المتواجدين في بلدين – تأجيل إجراء الإنتخابات في المقعد البرلماني المذكور في قرار اللجنة.
ويستهدف قرار اللجنة على فهد ياسين حاجي طاهر مستشار الرئيس الصومالي – المنتهية ولايته الدستورية- في الأمن القومي، والمرشح في مقعد رقم 086 والذي يشغله النائب في البرلمان فارح شيخ عبد القادر، بيد أن الأخير غائب عن الصومال لأسباب صحية،كما لا توجد شخصيات سياسية أخرى ذات وزن ثقيل،تقدر منافسة فهد ياسين في الإنتخابات المزمع إجرائها في مدينة بلدوين الأحد القادم.
الأمر الذي يعني أن فوز فهد ياسين حاجي في الإنتخابات محسومة سلفا،على طريقة سياسيين آخرين سبقوه في حلبة النزال في الأسابيع الماضية.


وفي خطوة أخرى وبطريقة مفاجئة، نشر في وقت وجيز خبرا ينفي صدور القرار من لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية والذي دعا إلى تأجيل إنتخاب المقعد رقم 86 في مدينة بلدوين كما وصف قرارا اللجنة بأنه كاذب ومختلق.
وقد نشر خبر نفي القرار في الحسابات الرسمية في مواقع التواصل الإجتماعي لوسائل الإعلام الرسمية للحكومة الصومالية الفيدرالية على الطريقة السابقة، الأمر الذي أثار استغراب المتابعين لتجاذبات الفرقاء الصوماليين، وما حصل من تلاعب، وتصفية حسابات اخترقت وسائل الإعلام الرسمية للحكومة الصومالية الفيدرالية.
وجاء في قرار اللجنة الناسخ للقرار السابق ما يلي: تأكد لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية عدم وجود قرار يقضي تأجيل إنتخاب المقعد برقم 86، ولم تتلقى اللجنة سواء على المستوى الفيدرالي، أو الولائي شكاوى بخصوص المقعد.
كما أكد القرار الجديد مخالفة القرار السابق الذي وقعه رئيس لجنة تنفيذ الإنتخابات بأنه مخالف لقوانين اللجنة، واللوائح الداخلية، والإتقاقيات الموقعة من قبل قيادة المجلس الوطني التشاوري.
وتحرص لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية تسريع عملية الإنتخابات بغية استكمالها في الجدول المحدد لها،وتأمر لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية،وأعضاء لجنة تنفيذ الإنتخابات المتواجدين في مدينة بلدوين أن يؤدوا بمسؤولياتهم المتصلة إجراء الإنتخابات البرلمانية في المدينة.
وتحذر لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية استخدام اسم اللجنة لتحقيق أغراض سياسية شخصية،وتضليل الشعب الصومالي لعرقلة سير الإنتخابات الجارية في البلاد وفق القرار الناسخ للقرار الأول الصادر من لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية.
من جهتها أصدرت لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية لولاية هرشبيلى ردا على قرار لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية، مستهلة بأنه قرار كاذب وافتراء ما يبرهن وجود علاقة قوية بين الجهة التي أصدرت قرار اللجنة الفيدرالية الثاني، وموقف هرشبيلى أيضا، غير أن هذا الخيط لايزال مستورا وغير مكشوف حتى الآن.
وجاء في قرار لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية ما يلي: وعندما اطلعت لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية، وأعضاء لجنة تنفيذ الإنتخات الفيدرالية المنحدرين من هرشبيلي، وأعضاء لجنة فض النزاعات في الإنتخابات الفيدرالية المنحدرين من ولاية هرشبيلي، على القرار المنشور في مواقع التواصل الإجتماعي والذي يأمر تأجيل إنتخاب المقعد البرلماني برقم 86 دون تفاصيل القرار،والأسباب المقنعة لتأجيل الإنتخابات.
وإذ تقوم لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية في ولاية هرشبيلي بسؤوليتها المتصلة بتنظيم الإنتخابات بناءا على الإتفاقيات الموقعة من قبل قادة المجلس التشاوري الوطني، وجميع القوانين والإجراءات الخاصة لتنظيم الإنتخابات، تأكد اللجنة عدم تلقيها أي شكاوى ضد المقعد المذكور أعلاه.
وتنظم لجنة تنفيذ الإنتخابات الإقليمية الإنتخابات البرلمانية المجدولة في حينها،ومنها المقعد رقم 86 وفقا لقوانين الإنتخابات،وطرق تنظيمها،كما لا توجد أي سبب يستدعي تأجيل إنتخابات المعقد إثر التحقيق والتأكيد، على شيوخ العشيرة صاحبة المقعد البرلماني، ومنهم شيخ العشير الذي وقع على المقعد في 2016م
تجدر الإشارة إلى أن القرار الصادر من لجنة تنفيذ الإنتخابات الفيدرالية القاضي بتأجيل تنظيم الإنتخابات في المعقد البرلماني برقم 86، ونفيه من اللجنة نفسها، إضافة إلى رفض ولاية هرشبيلي الإنصياع لقرار اللجنة أثار موجة من الحوارات الساخنة في مواقع التواصل الإجتماعي وذلك ما بين مرحب ورافض.
ولم يصدر من مكتب رئيس الوزراء الصومالي الراعي الأول على الإنتخابات أي تعليق حول القرارات المتضاربة المذكورة أعلاه، إلا أن وسائل الإعلام الرسمية للحكومة الصومالية نشرت القرارين، ما يعني أن القرار الأخير ينسخ القرار الأول.
إلا أن الجميع يراقب تحركات فهد ياسين حاجي طاهر أثناء سفره إلى مدينة بلدوين حيث تجرى الإنتخابات هنالك، وما إذا كانت الجهة التي أصدرت قرار تأجيل المقعد 86 قادرة على منعه من السفر على غرار شخصيات سياسية أخرى مثل عبدولي شيخ إبراهيم مدوبي النائب الأول السابق لرئيس مجلس النواب الذي منع من السفر إلى مدينة براوي عاصمة ولاية جنوب غرب، وعلي عبدي ورطيري نائب رئيس إقليم بنادر في الشؤون الأمنية حيث منع من السفر إلى مدينة طوسمريب عاصمة ولاية غلمذغ.
والغرض من المنع عدم مشاركتهما في تنظيم إنتخابات لمقعدين في مدينة براوي، وآخر في مدينة طوسمريب.. فهل سيشرب فهد ياسين حاجي طاهر من هذا الكأس؟ أم ينجوا منه؟.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

إغلاق